[walaa farouk]

اثناء ما أنا بتعلم السواقة كنت مبسوط جدا بالخطوة دي لانها مهارة جديدة في الحياة
، لكن لقلة خبرة ماكنتش علي دراية ان الموضوع مش بالسهولة دي
نظرا انك مش بتسوق لوحدك انت بتسوق وسط ملايين .

وكانت من اهم توجيهات اللي بيعلمني ..
اني مارتبكش لان الارتباك هيقودني لقرار مفاجئ غلط واما هاخبط حد او انا هاتخبط
. وبالفعل ده اللي حصل بعد شوية في الطريق مع اول امتحان حقيقي
لما اتعرضت لضغط لعربية جنبي ارتبكت ورحت كاسر شمال
خرجت برة الطريق الرئيسي و دخلت في تفريعة ضيقة "سكة سد" ملهاش مخرج
واتزنقت فيها وهنا جالي احباط "ايه اللي انا عملته ده!"
.. لكن الشخص اللي كان جنبي كان شاطر اوي بدون ما يعنفني
وقفني بسرعة وبمهارة خلاني ارجع للطريق تاني (معرفش ازاي) ..

وهنا نسيت السواقة وخطر في بالي الاية اللي بتقول ((يَرُدُّ نَفْسِي. يَهْدِينِي إِلَى سُبُلِ الْبِر ..مزمور٢٣))
واكتشفت اننا كتير بننسي الوعد ده "يرد نفسي" ..
كتير بسبب ضغوط الحياة بنرتبك وناخد قرارات غلط ندخل بيها في مناطق مزنوقة وضيقة
و ملهاش مخرج .. لكن هو عند وعده "يرد نفسي يهديني الي الطريق من تاني" ..

واتمنيت يكون عندي وعندك .. أشخاص وأماكن وجسد من طرفه
يكون عندها المهارة دي انها ترد النفس .
. لما تشوفك محبط جدا ودخلت في سكة سد تشجعك جدا (مش مجرد تشجيع عادي)
لكن التشجيع اللي يردك لطريقك دعوتك الحقيقي بالظبط .
. لما تشوفك ارتبكت بسبب ضغوط الحياة وخرجت برة السباق بدل ما تعنفك وتأنبك
يكون عندها المهارة الروحية انها ترد نفسك من تاني ..

وقت العك والضغوط والارتباك حقيقي مش بنكون محتاجين لحد يعرفنا اننا في حارة سد
(ما احنا عارفين) قد ما احنا محتاجين ان نفوسنا تسترد من تاني ..

وهنا بصلي لنفسي وبصلي لك ان ربنا يحط جنبك أشخاص عندها المهارة الروحية دي .
. انها ترد نفسك وتستردك من تاني بقوة لللي بتعمله وتكمل فيه ..
ممكن بكلمة او بصلوة او بقعدة فردية او بدموع وتضرع لاجلك ..
بس المهم اننا مانحطش عينينا علي اشخاص لكن عينينا علي الوعد
وعلي صاحب الوعد وهو هينفذه بطريقته ..

وشعور الاسترداد أعظم شعور ممكن تشعره في حياتك ..
انك رجعت تشوف الطريق قدامك مفتوح من تاني ورجعت تشوف الرؤية واضحة من تاني
.. ورجعت لشغفك وحلمك وبريقك من تاني
.. ورجعت تمشي صح مابقيتش تعرج او تعوج زي الاول ..

فخور جدا ان إلهي اللي بعبده مكتوب عنه كدة :
"يَرُدُّ نَفْسِي"