الخاتمة:
القديس العظيم المعترف لوقا كان وعاء ثميناً للنعمة الإلهية مثل شفيعه القديس و الطبيب الرسول لوقا الإنجيلي و الذي كان طبيباً إلى جانب عمله الرسولي و كالقديس بولس الرسول الذي بشر بانجيل المسيح ليس فقط في الكنيسة بل و بالسجن و المنفى ،
حيث بشر الأصدقاء و بشر المضطهدين و المعوزين و بينما عانى الحزن من جهة الأصدقاء الكذبة كان بالمقابل شخصاً ذو أهمية كبيرة خصوصاً بالنسبة للكثيرين اللذين لا يستطيعون القيام بعمل ما لوحدهم، كان واحداً من اللذين لا يحصرون أنشطتهم فيما يجلب السرور لهم ، حيث لهؤلاء تعتبر اسداء خدمة لقريب شيئاً مهماً و لهذا السبب فهؤلاء لا يجعلون خياراتهم تأتي بمجرد الصدفة و لا يبنون على أسس غريبة بل يكافحون لايجاد احتياجات ينبغي سدها و بما ينفع المجتمع كله .
هؤلاء البناؤون والعمال اللذين برزوا في ميادين الحياة كاستجابة لنداء الرب ، وبالعشر وزنات التي سلّمت لهم من قبل الرب أدوا عشر وزنات اخرى و هذا تجسيد العيش بمقتضى روح الإنجيل يظهر كمثال لنا جميعاً.
سيرة القديس لوقا وثيقة فريدة عن حياة المسيحيين الأرثوذكسيين في روسيا خلال أعوام الرعب بين 1920-1940. إنها سيرة أو مغامرة لرجل إيمان في دعوته لخدمة الكلمة وشغفه بعمله الاحترافي العلمي والطبّي، مضطهَداً لالتزامه إيقاظ النفوس وباقياً على قيد الحياة لبراعته كطبيب للأجساد