الطبيب، العالم، الاسقف ،السجين:
في عام 1923م قام الأسقف أندريه أوفيمسكي الذي لاحظ المواهب الروحية لدى القديس لوقا و قبيل أن يغادر طشقند (بسبب الاعتقال و النفي الى سيبيريا) ، قام بسيامته راهباً و أسقفاً و بعدها مباشرة أرسل القديس لوقا لقضاء سنوات السجن الثلاث الأولى.
نظراً لمواهبه الفذة كجراح فقد كان يوضع دوماً في مرافق مراقبة طبية حيث كان زملاءه مندهشون من أن شخصاً بهذه الإمكانات يقبع تحت إرادة و نزوات السلطات المحلية .و بالرغم من انتقادات الجراحين الأقل مرتبة منه إلا أنه تابع بمهارة عملياته الجراحية و بنعمة الرب أدهش جميع رفاقه بنتائج عملياته في طب العيون و مجالات أخرى كانت تعتبر غير قابلة للشفاء.
عام 1926 عاد من منفاه إلى طشقند إلا أنه في عام 1930م عاد و نفي مرة أخرى لثلاث سنوات و حينما عاد ثانية إلى طشقند تابع ممارسة الطب .و كطبيب و أستاذ درب العديد من الأطباء على فن الجراحة و كعالم أيضا وجد الوقت لنشر العديد من الأطروحات العلمية و ثمرة هذه الأبحاث كانت كتابه الذي أطلقه عام 1934 بعنوان" ملاحظات حول الجراحة المتقيحة" و التي وضعت الاساس لتخضض طبي كامل و نال بسبب هذا العمل درجة الدكتوراه في العلوم الطبية عام 1936م ولا تزال مؤلفاته يعمل بها حتى يومنا هذا و كانت مؤلفاته و ملاحقها تعتبر بالنسبة لزملائه " مراجع قياسية" في ذلك العصر.