[walaa farouk]

قد نقنع انفسنا ان جروحنا عديمة الشفاء .
. وقد يردد لنا الاخرين هذا الكلام ايضا..وقد نصدق ونستسلم لجروحنا التى تزداد يوما بعد يوم...



قدنلجأ للنسيان..ببناء علاقات جديدة..قد نلجأ الى سفر وتغيير جو ..ومشتريات..واو نتجه للأدمان بكل انواعه.



كل هذه المحاولات ماهى الامسكنات مؤقتة..مفعولها ينتهى
وقد يتسبب فى جروح جديدة..



أحبائى ..ان استسلمنا لفكرة الجروح فى حياتنا
..سنعيش فى دائرة مغلقة للجروح تحطم سلامنا وتعطل مسيرة ابديتنا السعيدة.

اذن..ماهو الحل؟

نعم يوجد جروح..لكن يوجد شفاء للجروح والوحيد الذى يستطيع شفاء هذه الجروح
هو المسيح نفسه بالأشتراك معى..هو وعد انا اشفيك من جروحك.
.هكذا وعد شعبه بإعادته من السبى وهذا معنى توبة ..توبة من الخطية.



فى رحمة الله لى شفاء..فى غفرانه لى شفاء..فى اعطائى فرص اخرى شفاء.
.لأنه بجلدته شفينا..لأنه مات كى يحيينى..

هذا الأيمان يشفى النفس من جميع جراحاتى..
لأنه شفانا بمحبته ..لأنه الوحيد الذى احبنى واسلم ذاته من اجلى..



اما دورى فى شفاء جروحى ..هو ان اغفر كما غفر لى الهى ...اغفر لنفسى ..واغفر لغيرى ..



لأننا حين نختبر الغفران الثلاثى الأبعاد..الله يغفر لى .
.انا اغفر لنفسى...انا اغفر لغيرى..

يهون علينا اى جرح..لأننا محلقين فى دائرة النور الحقيقى شمس البر والشفا فى اجنحتها..



يصغر فى اعيينا اى جرح..نعم نتألم ..
ولكن سريعا مانشفى لأننا اختبرنا ماهو اعظم من الجروح وهو الشفاء المفرح..



الألم ينقى ويحرروينمى الروح..لأن مايجرحنا هو ذاتنا وانانياتنا ورغباتنا واختلاف شخصياتنا
واختلاف توقعاتنا واختلاف اسلوبنا واختلاف ثقافتنا وكل هذا يخلق جو اما للتكامل الايجابى اذا وجدت المحبة الكاملة فى المسيح..او يخلق جو من الصراع والجروح لأنه لاتوجد محبة المحاملات السطحية الغيرحقيقة.



تعالوال نتدرب على مواجهة جروحنا امام الله ونطلب منه ان يشفي جروحنا
..اولا بعودتنا كل يوم لحضنه فى محاسبة للنفس ونختبر قوة غفرانه ومحبته لنا..
.ثم نأخذ قرار بالتوبة ..ثم نأخذ قرار اخر بغفران لكل الذين جرحونا.
.فلانكف عن طلب الغفران للجميع ..فندخل دائرة الشفاء.
.دائرة النور فنعيش فى سلام متجدد يوميا فرحين بحياة الحرية من الجروح..التى تقيدنا سلامنا.