عرض مشاركة واحدة
قديم 11 - 07 - 2019, 05:00 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,589

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

كلمة الله يسكن فينا أيضًا
جلافيرا علي سفر الخروج للقديس كيرلس الكبير

آبائيات للعودة إلي التعليم الآبائي الرسولي

يشبه الكتاب المقدس الطبيعة الإلهية بالنار، بسبب قدرة هذا العنصر الفائقة وتغلُّبه بسهولة على كل شيء. وأما الإنسان الترابي فيشبهه بالأشجار وبنبات الحقل.
فيقول مرة: إن إلهنا نار آكلة (عب 12 : 19) ومرة أخرى: الإنسان مثل العشب أيامه، كزهر الحقل كذلك يزهر (مز 103 : 15)
فكما أن النار تكون غير محتملة للشوك، هكذا أيضًا اللاهوت للناسوت, ولكن في المسيح جاء اللاهوت وصار محتملا، فإنه "فيه قد حلَّ كل ملء اللاهوت جسديًا" (كو 2 : 9)
كما شهد الحكيم بولس، "والساكن في نور لا يُدنى منه" (1تى 6 : 16) أى الله أتى وحلَّ في هيكل جسده المأخوذ من العذراء, لذلك فالنار (التي رآها موسى)
كانت تشفق على الشوك (العليقة)، ولهيبها صار محتملا للخشب الحقير الضعيف، لأن اللاهوت صار كما قلت ملازمًا للناسوت، وهذا هو السر الحاصل في المسيح.
ولكن فينا نحن أيضًا يسكن كلمة الله، غير مطالب بقصاص، ولا موقِّع علينا عقوبات, بل مشرقًا علينا بقبلاته الحنونة الفائقة الرحمة.