[Mary Naeem]

موقعة أم أحمد




«أنا صحيح صائم لكن هذا لا يمنعنى من أن أقول لك إنك ابن مومس».. «الكاتب سفيه واللى يصدقه مغفل أو أهبل أو حاقد، وأدعو الله أن يفضحه فى أهله».. «أتابعك يوميا وأنت تثبت أنك خنزير مثل اللى مشغلك».. «أنت كلب كاذب حقود».. «واضح أن أمك ماعرفتش تربيك».. «يا كداااااب يا مأجووووور».. كل هذه التعليقات هى التى يصلح أن أنشرها لسيادتكم من مئات التعليقات التى جاءت، سواء على موقع الجريدة أو المواقع التى تناقلت مقالى عن السيدة الفاضلة أم أحمد زوجة رئيس الجمهورية، التى خاطبتها بمنتهى الأدب وأنا (أحسس) على كلامى لأننى أحب وأحترم هذه السيدة بحق، لأسألها عن معلومة وردتنى من مصدر داخل القصر أكد لى أنها أعادت (توضيب) القصر، وأنها طلبت حمام سباحة مغطى، وكتبت نصًّا: أننى مستعد لتكذيب مصدرى لو نفت هى أو أحد أعضاء فريق مرسى الرئاسى ما نقلتُه عن مصدرى الذى ما جربت عليه كذبا فى خبر قط. وهكذا جاءت التعليقات اللطيفة الظريفة التى تجعلنى اليوم أعيد السؤال مرة أخرى، وأتحدث عن هؤلاء الذين يُتبعون شتائمهم وسِبابهم بدعوات وآيات قرآنية (قال يعنى عارفين ربنا)، أو هؤلاء الألتراس الإخوانى والسلفى الموتور الذين هم لا إخوان ولا سلف، فما عهدت على الإخوان -رغم أى خلاف سياسى- سفالة أو فحشا فى القول، وما عهدت على السلفى الحق بذاءة وقذف أعراض. قبل انتخابات الإعادة كان لى لقاء مع الرئيس مرسى، وأذكر أنه قال وقتها: «أعراضنا فى سبيل الله منذ رضينا بهذا العمل».. ولأول مرة أستعير منه، فأعراضنا فى سبيل الله، ولا نكتب سوى ما نصدق وما نقف به مستريحى الضمائر أمام، الله عز وجل، وأما السفهاء فلا أقول لهم إلا «سلاما».