[walaa farouk]

كيف أنك كنت وحشاً عنيفاً قاتلاً
وأصبحت تملك قلب الحمل الوديع
وكيف وأنت كيان غارق في بحور الشر
تحولت بالكلية لإنسان جديد !
، كيف لك ياسيدي موسي الأسود !! كيف! .
أريد أن أنظر العبد الأسود موسي الجبار
كيف أنه كان غارقاً في نهم الخطية وشره اللذه
يسعي دائماً في إثر القوة والبطش والإستمتاع بالسيطرة والعنف..
. فما الذي دفعك في طريق البحث والتساؤل؟!
وما الذي كان ينقصك ؟!..هل إمتلأ الكأس من الشر
هل مللت من الشهوة أم أنه عمل عجيب إحتوي موسي
وأحاط به وحاصره من كل جهه
ليحوله إلي السيد الروحاني بهي الطلعة
بشوش الوجه والمنير الذي يُشع وجهه الأسمر
حنو مُنقطع النظير ..كيف إمتلأت بالحب !
وأين اختفي عنادك وكبرياءك أيها السفاح..!
أيها السفاح الذي حاصر الخطية
ولم يُبدِ لها قليلاً من اللين أيها الجندي العظيم المُلتحف بقوة الإيمان وعزيمة الملائكة لقد أصبحت رمزاً للجهاد ضد الخطية والشر
وسيرتك أصبحت عوناً للمنكسرين من الخطية والمجروحين
من شرورها وإرادتك القوية أصبحت مُلهمة للضعفاء
وصرت درباً ينظر إليه الكثيرين ليصنعوا درباً موازياً له
درباً يتجه لقلب المسيح فلتفرح لأنك بقوتك وصبرك
صرت ملكاً عظيما ورَصَّعت تاجك بدموع توبتك
فلتفرح لأنك أصبحت رفيقاً للملائكة ليطعموك شهد العسل ...
فلنفرح نحن لأننا أولادك ياسيدي الحبيب موسي الأسود
وأنت شفيع للخطاة المنكسرين والتائبين.