[walaa farouk]

+ ولادته ونشأته:
ولد من إحدى عائلات النبلاء في رومية. درس علوم زمانه
، لا سيما الطبّ. رأفته هي التي دفعته إلى هذا الاتجاه. مشهد الألم والبؤس
كانت تهتزّ له نفسه. اعتاد أن يستقبل المرضى والمحتاجين
ويوفّر لهم بمحبّة كبيرة ما يلزمهم، إضافة إلى الصلاة والإيمان.

+ هربه من تقدير الناس:
إثر وفاة والديه، وزّع قديس الله ثروته على الفقراء والمساكين،
وصار حرّاً من كلّ تعلّق بالأرضيات. رغب في تجنب تقدير الناس له،
فهرب إلى القسطنطينية. أقام في منزل فقير انكبّ فيه على الصلاة والسكون،
متابعاً عمل الإحسان وجمع المرضى والعناية بهم اهتمّ خاصة بالمرضى غير القابلين للشفاء.
حتى ذاع صيته وصار بيته ملجأً لليائسين.

+ كاهناً:
أعمال شمشون لفتت أنظار البطريرك القدّيس ميناس إليه. فسامه كاهناً
، في سنّ الثلاثين. فراح يزيد من أعماله الرعائية خاصةَ بعد أن صار راعياً بنعمة الكهنوت التي نالها.
شفى الإمبراطور يوستنيانوس من مرض خطير.
ولما أراد الإمبراطور مكافئته طلب منه أن يشيد له مستشفى بقرب الكوخ الذي أقام فيه
ليتسنى له أن يقتبل، بلياقة، المرضى، والمساكين.
شُّيد المستشفى وضمّ العديد من الأطبّاء المختصين، وكان الرهبان يقومون بالخدمة فيه
. وقد خصّ الإمبراطور المستشفى بمداخيل وافرة لا لسدّ حاجتها الاستشفائية
وحسب بل لتوزيع الطعام واللباس على الغرباء والمحتاجين بسخاء أيضاً.

+ رقاده:
بعد سنين طويلة من الخدمة الرسولية الطيِّبة رقد القدّيس شمشون بسلام في سنّ متقدّمة
وري الثرى في كنيسة القدّيس موكيوس حيت اعتاد أطباء بيزنطية في يوم عيده،
أن يكرّموه، شفيعاً لهم، في المأوى كانت تُكرم عصاه وبطرشيله وثيابه الكهنوتية الأخرى.

هذا وقد جرت في المكان عجائب عديدة، وسُجّل ظهور القدّيس مرّات منفرداً،
ومرات برفقة القدّيسَين العادمَي الفضة قزما ودميانوس ليشفي المرضى.

🕆طروبارية أبينا البار شمشون باللحن الثامن🕆

بصبركَ نلتَ ثوابك أيها الأب البار، إذ قد واظبتَ على الصلوات بغير فتور،
وأحببتَ المساكين كافياً إياهم، فتشفع إلى المسيح الإله يا شمشون المغبوط المتأله العزم، أن يخلص نفوسنا