[walaa farouk]

مع ربنا فيه ناس بتفهمه بالحب و الذوق و الأدب و الأخلاق،
و فيه ناس ما بتفهمش الا بالحزم و الجد و المواجهة و القوة..

علشان كده استخدم الله تعبير زي "التأديب" ،
"العصا" ، "الغضب" ، "العدل" ، "الحق"
و هو بيكلم ناس ما فهموش محبته و أذوا نفسهم و أذوا غيرهم باستهتارهم..

نفس الكلام مع الناس.. فيه نوع ما بيفهمش بالطيبة و الحب
، عاوز حبة حزم علي حدود علي حسم علي غضب حكيم..

و الا قولي مثلا ، نعمل ايه مع طالب بيغش في الامتحان
، نسيبه و نوافق له و لا ناخد معاه موقف له و لغيره؟؟
أو طالب في امتحان الشفوي مش مذاكر،
ننجحه و نبارك له علي استهتاره نضر بيه العيانين ؟؟
و لا عيان جاي يضيع وقت الناس كلهم
و ما بيحترمش اي قواعد، نسيبه يتعب بقية الناس
و لا نحط له حدود ؟؟

قيس علي كده اي موقف: واحد مستهتر في اجتماع
أو قداس بيشوشر علي الناس ،
و لا واحدة سايبة ابنها بيجري و يصوت و يصرخ
وقت الكلمة (العيب مش علي الولد طبعا)
، و لا خادم ما بيلتزمش بالقواعد و لا امانة التعليم،
و لا موظف بيسرق من عهدته، و لا واحد بيشهر بالناس علي النت ، و لا واحد حرامي جاي يسرق و ينصب و يكذب ..

هنا تبان مشكلتين..

الاولي عندك أن ضميرك بيوجعك لانك زعلت حد
، و اضطريت تستخدم الحزم و ده طبعا تزيد في غير محله ،
لان حب من غير عدل أو حق ناقص
، و بيضر الناس و يعلمهم الاستهتار .
. لو ما وقفتش الغشاش أو الحرامي أو المستهتر ح يتمادي
و يضر الناس اكتر ..

و التانية عند الناس : بيقولوا عليك ما عندكش محبة،
و ده طبعا ابتزاز عاطفي علشان يبرروا غلطاتهم بدل ما يعترفوا بيها ..

و هنا بافتكر الآية الخالدة : "مبرئ المذنب ومذنب البريء
كلاهما مكرهة الرب (امثال ١٧ : ١٥) "

القاعدة هي : حب و ما تكسرش الحق ..
و اللي يزعل فهمه، و اللي مصمم علي الغلط تحت اسم الحب
يستحمل نتيجة غلطه و استهتاره ..

مش كده و لا ايه؟؟