[walaa farouk]

اسلام البحيري يكتب
هحكيلكم حكاية كاشفة
كان في واحد من أواخر المتبقين من النازيين في العالم
اسمه "لاسلو شاتاري"
كان متخفي بهوية مزورة وعايش في بودابست عاصمة المجر
الأخ ده سنة ٢٠١٢ وكان عمره ٩٧ سنة
اكتشف الألمان مكانه وأرسلوا للمجر لتسليمه
لأن عليه أحكام نهائية من سنة ١٩٤٨ في محاكمات "نورمبرج" الشهيرة
المهم " لاسلو" فضل يترجى ويتشفع ويقول أنا كبرت أنا بلغت من الكبر عتيا
لكن الحكومة الألمانية رفضت بإباء وإصرار
أي عفو عن نازي قتل وحرق وسفك دماء وقهر الألمان قبل غيرهم وخان ألمانيا لصالح فرقته وجماعته النازية

المهم بعدها بسنة ف ٢٠١٣ مات "لاسلو" عن عمر ٩٨ سنة

ألمانيا رفضت استلام رفاته ورفضت إسقاط التهم
والصحافة الألمانية العظيمة تكاد تكون أجمعت على جملة شهيرة آنذاك
وقالت: إن الموت لا يغير من طبيعة جرائمه التي قام بها شيئا

دي شعوب ونخب
عندها مواقف راسخة وثوابت وأصول متينة
لتشكيل الوعي الألماني عن من هو العدو ومن هو الصديق

المشكلة عندنا لا هي إننا هوانا سلفي
ولا إن الإخوان مسيطرين ولا إننا شعوب متدينة

المشكلة الحقيقية إننا شعوب معندهاش شخصية
ولا مواقف ثابتة ولا أساسات ولا ثوابت اجتماعية لأي شيء

شعوب بلا شخصية وبلا ملامح

اللي فهمكم إن دي الإنسانية خدعكم
دي اسمها انعدام شخصية وانعدام مبادئ وانعدام ثوابت

الإخوان ومرسي مجرمون قتلة متآمرون على الوطن والدين
ولا ولن يمحو ذلك عنهم لا الموت ولا غيره

إنما الموت هو لله
وإنما حياتهم وجرائمهم كانت علينا نحن