عاد كل إلى قواعده
من جديد غسل الشيخ قدمي القديسة بدموعه وجعلها في الحفرة ورد عليها التراب. إثر ذلك ذهب الأسد في سبيله، إلى عمق الصحراء، كالحمل وعاد زوسيما إلى الدير يمجد الله. فلما بلغه أخبر الاخوة بكل شيء فتعجبوا واكبروا وحفظوا الذكرى بمهابة ومحبة.أما يوحنا، رئيس الدير، فاكتشف في الدير خللاً فأصلحه بعون الله.ورقد زوسيما هتاك بعدما بلغ من العمر قرابة المائة.
وتناقل الرهبان خبر مريم المصرية شفاهاً إلى أن بلغت مسمعي صفرونيوس القديس فدونّها.
ترتل الكنيسة في عيد القديسة، في اليوم الأول من نيسان، هذا القنداق المعبّر:
"يا من كانت قبلاً مستغرقة بأنواع الفجور. لقد ظهرت اليوم بالتوبة عروساً للمسيح. لانك لما رغبت في سيرة الملائكة وطئت الأبالسة بسلاح الصليب. فلذلك ظهرت عروساً للملكوت يا مريم الكلية الشرف".