ثم قالت للشيخ: "سامحني، أيها الأب إذا حملّتك طلبا آخر. اذهب ألان إلى الدير ولتحفظك نعمة الله. ثم من السنة التالية تعال إلى المكان عينه الذي التقيتني فيه أول مرّة. تعال لأجل الله وستراني مرة أخرى لان الله هكذا ارتضى".
وتنمى عليها الشيخ أن تأكل شيئاً مما حمله لها فمسّت العدس بطرف أصابعها وغذ تناولت منه ثلاث حبّات قالت "الروح القدس يحفظ جوهر النفس غير ملوّث".
وبعدما قبّل الشيخ قدمي القديسة وسألها الصلاة لأجل الكنيسة والمملكة ونفسه تركها تغادر وهو يبكي. أما هي فرسمت إشارة الصليب من جديد على الأردن وسارت على المياه حتى عبرت، فيما عاد الشيخ فرحاً متهيّباً يلوم نفسه انه لم يسأل القديسة عن اسمها. لكنه قرر أن يفعل ذلك في السنة التالية.