عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 07 - 2012, 08:27 AM   رقم المشاركة : ( 10 )
Ramez5 Male
❈ Administrators ❈

الصورة الرمزية Ramez5

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 1
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر : 51
الـــــدولـــــــــــة : Cairo - Egypt
المشاركـــــــات : 43,910

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Ramez5 غير متواجد حالياً

افتراضي رد: موضوع متكامل عن العذراء مريم

العذراء في قطع الساعة الثالثة



4. قطع الساعة الثالثة الخاصة بالعذراء مريم
أ ) يا والدة الإله أنت هي الكرمة الحقيقية الحاملة عنقود الحياة نسالك أيتها الممتلئة نعمة مع آبائنا الرسل من أجل خلاص نفوسنا ..

العذراء مريم هي والدة الإله التي ولدت المسيح الإله المتجسد لأجل خلاصنا. وهي الكرمة الحقيقية الحاملة عنقود الحياة الذي هو المسيح معطى الحياة. ولقب الكرمة الحقيقية الذي نعطيه للعذراء لا يتعارض مع قول الرب يسوع المسيح "أنا الكرامة الحقيقية وأبي الكرام .. " وقوله : "أنا الكرمة وأنتم الأغصان" ( يو1: 15، 5 ) .

فيمكن أن يأتي لقب الكرمة بثلاث معان :

1. على الرب يسوع المسيح نفسه، أنه هو الكرمة الحقيقية ونحن المؤمنين أغصان في هذه الكرمة يجب أن نثبت فيها بالممارسات الروحية وبالحياة مع الله حتى نحصل منها على العصارة اللازمة لحياتنا فنحيا ونثمر كما يحصل الغصن على العصارة من جذع الكرمة فيحيا ويخضر ويزهر ويثمر ويصبح يانعاً نافعاً.

2. على العذراء مريم التي حملت وولدت عنقود الحياة المعطى الحياة للعالم، فكما تطرح الكرمة عناقيد عنب فاكهة لذيذة مغذية للناس. هكذا طرحت العذراء مريم عنقود الحياة الذي هو المسيح مصدر حياتنا وخلاصنا، كما أن دمه الكريم الذي نتناوله في سر الأفخارستيا يعمل من العنب ثمار الكرمة.

3. على الكنيسة المقدسة حيث يقول المرنم "يا اله الجنود أرجعن اطلع من السماء وانظر وتعهد هذه الكرمة والغرس الذي غرسته يمينك" ( مز14: 80، 15 )

ومثل الكرمة كمثل النور، فالله هو النور الحقيقي الذي يضئ في الظلمة والظلمة لم تدركه ( يو5: 1 -9 ) وهو الذي قال "أنا هو نور العالم من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة" ( يو12: 8 ) ومع ذلك دعا المؤمنين نورا أيضا بقوله "أنتم نور العالم" ( مت13: 5 ) .


- نسألك أيتها الممتلئة نعمة مع آبائنا الرسل من أجل خلاص نفوسنا :

هنا نسأل أمنا العذراء الممتئلة نعمة حسب شهادة الملاك القائل "سلام لك أيتها الممتلئة حسب شهادة نعمة" ( لو28: 1 ) نسألها وتشفع بها مع آبائنا الرسل الأطهار أعمدة الكنيسة والذي سفكوا دماءهم من أجلها، وبما لهم من دالة عظيمة عند الله، نسألهم من أجل خلاص نفوسنا، ليس بمعنى أننا نشك في الخلاص الذي صنعه المسيح على الصليب، حاشا، فنحن نؤمن أن دم المسيح ليس كفارة لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم أيضاً ( 1يو2: 2 )

ونؤمن أن الخلاص قد تم بدم المسيح، ولكن قد لا يتمتع الإنسان بهذا الخلاص إذا أنحرف عن الطريق المؤدي إلى الحياة الأبدية، وأتبع طريق العالم أو الشيطان أو الخطية لذلك ينبه الرب ملاك كنيسة فيلادلفيا قائلاً "تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد أكليلك" ( رؤ11: 3 ) وفي خوفنا من فقدان أكليل الحياة والتمتع بالخلاص الأبدي بسبب خطايانا وضعفنا نتشفع بالعذراء مريم وبآبائنا الرسل القديسين لكي يساعدونا بالصلاة من أجلنا لكي لا نفقد أكليلنا ولا نخسر خلاصنا ولا يضيع منا ميراثنا في الملكوت المعد لنا من قبل أنشاء العالم، يساعدونا بالصلاة حتى نسلك كما يحق للدعوة التي دعينا إليها حسب حق الإنجيل فنستفيد من الخلاص الذي قدمه الرب يسوع على الصليب للعالم كله بدون استثناء.


ب ) ( .. يا والدة الإله أنت هي باب السماء. أفتحي لنا باب الرحمة ) :

والدة الإله القديسة الطاهرة مريم ندعوها باب السماء من وجهتين :

1. لأن منها وباسطتها دخل الرب يسوع إلى العالم بتجسده في بطنها ثم ولادته منها ولادة معجزية بتولية. ( انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى ) . هي باب السماء الذي تنبأ عنه حزقيال النبي قائلاً : "هذا الباب يكون مغلقاً لا يفتح ولا يدخل منه إنسان لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقاً" ( حز2: 44 ) . وحينما رأى يعقوب أب الآباء السلم المنصوب على الأرض ورأسه في السماء والرب واقف فوقه قال "ما أرهب هذا المكان. ما هذا إلا بيت الله وهذا باب السماء" ( تك17: 28 ) . وهذا السلم يرمز للعذراء مريم.

2. نحن في حاجة شديدة لصلوات العذراء مريم ودالتها المقبولة أمام أبنها الحبيب، وهذه الصلوات والشفاعات تساندنا في حياتنا حتى نظل محفوظين في حياة النعمة ونعيش كما يحق لإنجيل المسيح وبذلك ندخل السماء. العذراء مريم هي الباب الذي دخل منه المسيح إلى عالمنا آتيا لنا بالرحمة والخلاص وصلواتها تسندنا حتى لا نفقد نصيبنا في الرحمة والخلاص، وبهذا المعنى يكون باب الرحمة قد أنفتح لنا بواسطة المسيح المتجسد منها فهي وسيلة هذا الخلاص وهذه الرحمة.




العذراء في قطع الساعة السادسة



5 – قطع الساعة السادسة
أ ) إذ ليس لنا دالة ولا حجة ولا معذرة من أجل كثرة خطايانا فنحن بك نتوسل إلى الذي ولد منك يا والدة الإله .. لأن كثيرة هي شفاعتك ومقبولة عند مخلصنا :

بسبب كثرة خطايانا وتعدياتنا على الله وعلى وصيته تضعف محبتنا لله لأنه "بسبب كثرة الاثم تبرد محبة الكثيرين" ويتلو ذلك ضعف صلواتنا وفقدان الدالة القوية مع الله والجرأة أمامه في الصلاة لذلك نتشفع بالعذارء والدة الإله ذات الدالة القوية لكي تساعدنا بصلواتها وتعوض وتكمل نقص صلواتنا بصلواتها حتى نجد دالة ورحمة أمامه.

تمام كالأبن الذي يكسر وصايا أبيه المرة تلو الآخرى فيغضب عليه أبوه ولا يعود يلبي له طلبا، فيستعين هذا الأبن بوالدته حتى تتشفع له لدى أبيه لكي يرضى عنه ويغفر له غلطاته السابقة ويلبي له طلباته الماسة والملحة.

اعترافنا بخطايانا أمام الله وعدم دالتنا أمامه هو كأعتراف الآباء القديسين الذين كانوا يقولون "أخطأنا نحن وآباؤنا .. لك يا رب الكرامة أما نحن فلنا خزي الوجوه" ( دا 5: 9- 7، عز 7: 9 ) أي عدم الدالة والجرأة للوقوف أما الله بسبب خطايانا، وهكذا يقول أرميا النبي "نضطجع في خزينا ويغطينا خجلنا لأننا إلى الرب إلهنا أخطأنا ولم نسمع لصوت إلهنا" ( أر 25: 3 ) .
ر
أيتها الأم الطاهرة لا ترفضي الخطاة من شفاعتك عند الذي ولد منك :

نطلب من أمنا العذراء مريم أن لا ترفض مساعدتنا بصلواتها وشفاعتها لدى أبنها الحبيب بسبب خطايانا أو تعدياتنا. لأنها أم والأم تتصف دائماً بالحنان والمحبة لأولادها وتتغاضى عن هفواتهم وتطلب دائماً لهم الخير والصالح لحياتهم.


لأنه رحيم وقادر على خلاصنا لأنه تألم من أجلنا لكي ينقذنا ..

نطلب إلى أمنا العذراء مريم ألا ترفض مساعدتنا بصلواتها بسبب خطايانا وتعدياتنا خصوصاً أنها تتشفع أما إله رحيم ومحب للبشر وبسبب محبته ورحمته تألم من أجلنا على الصليب حتى الموت لكي ينقذنا من خطايانا ومن المصير المرعب المعد للخطاة "ليس حب أعظم من هذا أن يضع أحد نفسه لأجل أحبائه" ( يو13: 15 ) . والرب يسوع "بسبب السرور الموضوع أمامه ( وهو خلاص جنس البشر، أحتمل الصليب مستهينا بالخزي ) " ( عب3: 12 )

الرب يسوع مع رحمته علينا ومحبته لنا هو أيضاً قادر أن يجعلنا ننتصر على الشيطان والخطية والعالم فنتمتع ببركات الخلاص الذي أكمله الرب يسوع على الصليب ويستطيع أن يستفيد منه كل من يؤمن بالمسيح ويجاهد الجهاد الحسن القانوني.


( ب ) أنت هي الممتلئة نعمة يا والدة الإله نسبحك ( في بعض الإجبيات تطوبك ) لأن من قبل صليب أبنك الحبيب أنهبط الجحيم وبطل الموت ..

العذارء مريم ممتلئة نعمة بشهادة الملاك جبرائيل الذي خاطبها بقوله "سلام لك أيتها المنعم عليها الرب معك" ( لو1 ) والعذراء مريم ممتلئة نعمة لأنها ممتلئة تواضعاً والوحي يعلمنا قائلا "يقاوم الله المستكبرين أمام المتواضعين فيعطيهم نعمة" ( يع6: 4 ) .

والدة الإله : هو اللقب الرئيسي والرسمي في الكنيسة للعذارء مريم وبسبب هذا اللقب اجتمع مجمع أفسس المسكوني من مائتي أسقف وأصدروا مقدمة قانون الإيمان قائلين "نعظمك يا أم النور الحقيقي ونمجدك أيتها العذراء مريم والدة الإله" نسبحك : أي نتغنى بفضائلك وبصفاتك الحسنة، ونقدم لك التمجيد اللائق بك كوالدة الإله، وليس بمعنى التسبيح المقدم لله كإله وخالق ومعبود. ( انظر المزيد عن مثل هذه الموضوعات هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام المقالات و الكتب الأخرى ) . الكلمة واحدة لكن المعنى المقصود مختلف تماماً، فيجب ألا نخلط بين الأمرين.

نقدم لها التمجيد والتطويب بسبب فضائلها وأيضا بسبب أنها والدة الإله المتسجد منها لأجل خلاصنا والذي من قبل صليبه انهبط وانهار الجحيم وكسر شوكة الموت بموته وأبطل قوة ذاك الذي له سلطان الموت أي إبليس وحررنا من عبودية الخطية المؤدية للموت والهلاك في الجحيم.

لذلك نحن نقدم الشكر لله على محبته وخلاصه وللعذارء مريم وسيلة هذا الخلاص لأنها السلم الذي نزل عليه الرب إلى أرضنا والباب الذي دخل منه المسيح إلى عالمنا.



العذراء في قطع الساعة التاسعة





6. قطع الساعة التاسعة
( أ ) يا من ولدت من البتول من أجلنا وأحتملت الصلب أيها الصالح .. أقبل من والدتك شفاعة من أجلنا .. من أجل إبراهيم حبيبك وإسحق عبدك وإسرائيل قديسك.

نخاطب الرب يسوع المسيح الذي ولد من العذراء مريم ولم يحل بتوليتها احتراماً لنذرها وتكريماً للبتولية. احتمل الصليب من أجل السرور الموضوع أمامه وهو خلاصنا وفداؤنا وأكمل لنا الخلاص على الصليب لذلك نسأله كصالح ومحب للبشر أن يقبل شفاعة والدته العذراء مريم من أجلنا حتى ينجينا نحن الشعب المسكين من التجارب والمصائب، ولا يتركنا فريسة للشيطان والعالم والخطية ولا يتركنا لأهواء أنفسنا المؤدية إلى الشر والفساد.

وكما نطلب شفاعة العذراء مريم من أجلنا نطلب أيضاً صلوات آبائنا القديسين إبراهيم وإسحق ويعقوب، أحباء الرب الأحياء الرب الأحياء عنده، أصحاب الدالة القوية والشفاعة المقبولة.


( ب ) عندما نظرت الوالدة الحمل والراعي مخلص العالم معلقاً على الصليب قالت وهي تبكي : أما العالم فيفرح لقبوله الخلاص وأما أحشائي فتلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبني وإلهي.

نتذكر الآلام المفرطة التي قاستها العذراء وهي تنظر أبنها الحبيب معلقاً على الصليب ظلما وعدوانا.
. قال لها سمعان الشيخ متنبئاً "وأنت أيضا يجوز في نفسك سيف" ( لو35: 2 ) وفعلا جاز في قلب العذراء سيف الألم مراراً كثيرة ولكن وصل إلى النصل عند الصليب حتى تقول الكنيسة بلسان العذراء "أحشائي تلتهب عند نظري إلى صلبوتك الذي أنت صابر عليه من أجل الكل يا أبني وإلهي".

وعلى الصليب وفي وسط بحر الآلام الذي كان يغوص فيه الرب لم ينس والدته المحبوبة بل أوصى بها تلميذه المحبوب حتى يعتني بها قائلا لأمه "يا أمرأة هوذا أبنك ثم قال للتلميذ هذه أمك. ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته" ( يو26: 19، 27 ) .
  رد مع اقتباس