الموضوع
:
هلمَّ ورائي فأجعلكما صيّادي الناس
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
17 - 05 - 2019, 03:09 PM
Mary Naeem
† Admin Woman †
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
9
تـاريخ التسجيـل :
May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
Egypt
المشاركـــــــات :
1,313,425
هلمَّ ورائي فأجعلكما صيّادي الناس
هلمَّ ورائي فأجعلكما صيّادي الناس
هل يستطيع من يتعرف إلى يسوع أن يبقى صيّاد سمك؟ ونحن المسيحيّين بعد أن التقينا وجه يسوع الفادي والمتألمّ، هل نستطيع أن نبقى في أعمالنا وكأننا لأعمالنا؟ هل يمكن لعيْن رأتْ يسوع المسيح فعلاً، أن تبقى عمياء عن رسالة ليس من رسالة أشرف منها، وعن غاية للناس لا حقيقة سواها أصدق منها؟ نحن أمام الدعوة التي وجّهها يسوع إلى تلاميذه الأربعة الأوّل. لقد سبق لهؤلاء التلاميذ أن التقوا يسوع، كما يروي لنا يوحنا الإنجيليّ (1، 35) حيث لقّب يسوعُ سمعانَ بـ”بطرس”، وهناك تعرفوا على يسوع. وقبْل هذه الدعوة الحاسمة إلى الرسوليّة بقليل دخل يسوع إلى الحياة اليوميّة لتلاميذه، وحقّق لسمعان ذلك الصيد العجائبي؛ بعد أن تعِب الليل كلّه ولم يأخذْ شيئاً إلاَّ بعد أن ألقى الشبكة على كلمة يسوع (لوقا 5، 1-11). ودعاه يسوع مذّاك ليصير صيّاداً للناس.
هلمَّ ورائي فأجعلكما صيّادي الناس. المسيح يدعو: “هلمَّ ورائي”؛ والمسيحُ يغيِّر: “فأجعلكما”. المسيح يستبدل غاية العمل والمهن استبدالاً حين يعطي للصيّاد صيداً جديداً: الناس بدل الأسماك. والمسيح يؤكد أنَّ الغاية المثلى والأخيرة من كلّ مهنة، هي الناس، لأنَّه يدعو إلى الأمثل. يرسلنا الله إلى الناس، وهذا قد يقتضي حيناً أن نكون بعيدين عنهم أو أحياناً أن نتركهم، ولكنه في النهاية يرسلنا إليهم. لا يريد الربّ أن يرفعنا من العالم بل أن يحفظنا في العالم. الملح يُحفظ لكي يملِّح، والنور يُرفع لكي ينير، والمسيحيّ يرسل في العالم لكي يبشّر. إنَّ ترك الشباك والسفن ممكن حين نتبع يسوع هاجرين الأعمال في تكريس كُلِّيّ، وممكن حين نستخدم هذه كلّها في سبيله. غاية الدعوة هي الإرسال. والرسول هو المبشِّر، وامتهان الأعمال أو تركها يجب أن يكون من أجل الرسالة.
المسيح يدعونا، والدعوة تتطلّب نفساً شهمة تردّ على الحبّ بالاستجابة. إنَّ الاستجابة تقلبنا، وهذا التغيير قد يدفعنا لترك المهن. ولكن يمكنه أيضاً أن يدفعنا إلى استخدامها من أجل اسم الربّ حين نريد أن نمتهنها. لنترك لسنا مضطرّين أن نهجر. المطلوب هو صيد الناس. ليس للمسيحيّ الخيار في ألاَّ يسمع الدعوة الإنجيليّة “هلمَّ ورائي”، فهذه الدعوة هي للجميع. ولكن الخيار للمسيحيّ، والخيارات عديدة، في أن يختار الشباك التي يراها مناسبة له ليصطاد بها الناسَ للمسيح، آميـن.
المطران بولــــس (يازجي)، متروبوليت حلب والاسكندرون وتوابعهما
الأوسمة والجوائز لـ »
Mary Naeem
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
Mary Naeem
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
Mary Naeem
المواضيع
لا توجد مواضيع
Mary Naeem
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى Mary Naeem
زيارة موقع Mary Naeem المفضل
البحث عن كل مشاركات Mary Naeem