طعامه
كان طعام مرقيانوس مقتصراً على الخبز، وبكمية تكاد لا تكفي طفلاً فطيماً. كان جائعاً عطشاً كل أيامه لا يسمح لنفسه إلا بما هو كاف لإبقاء الجسد على قيد الحياة. كان يقول أنه من الأفضل للمرء أن يتناول الطعام كل يوم ولكن من دون أن يشبع لأن الصيام الحقيقي هو الجوع الدائم. أما لماذا كان يؤثر مثل هذا النظام الغذائي على الصيام بضعة أيام ثم تناول وجبة كافية نظير الكثيرين فلأنه خبر الصيام المتواصل لعدة أيام يضعف الإنسان جداً فلا يستطيع إتقان خدمة الرب. فإذا ما أقبل بعد ذلك على الطعام ثقلت معدته وتوانت نفسه عن السهر كما يليق وكما يشتهي.