[walaa farouk]

*أيتهاالقيامـة المجيدة .. أحكى لنا عــن بهـائك وجمــالك .. وكلميني من أنت ؟!
من الذى صنعك؟! ومتي؟! وأين أنت؟
*هل أنت الساكنة فى ملك الدهور ؟! هل الذى أقامك هو الذى قال "أنا هو القيامة والحياة.
. ومن آمن بى ولو مات فسيحيا؟!
*أنت ساكنة فى المسيح الذى بموته .. أمـات المـوت قاتلنا .
فتكلمى معنا وعلمينا كيف لا يكون للموت سلطان علينا ؟!
*أنت عاينت بعنيك كيف شمر المسيح ذراعـه وحطم مملكة أبليس..
لذا عرفينا كيف نتمسك بذراعيه فنقوم من سقطات الخطية؟
*كثيرون يحبونك .. وينتظرونك لأنفسهم بكل شوق.. فأنت سـرإنطلاقهم ..
وكل رجائهم موضوع فيك؟!
*بدونك أيتها القيامة .. لم يمت الموت .. ولم يقدر القبر أن يعلن عن نفسه أنه فارغ ..
قبل قيامتك أيتها القيامة .. كان الموت قويأ .. والمقابر بيوت الموتى كانت مخيفة ..
وبك أنت صــار الموت شـوقأ ومشتهى للأنطلاق إليك ..
*يا قيامتنا كلنا.. ترى مـا هى كلماتك الصارخـة؟! محبونك يشتهون ويشتاقون أن يسمعوها؟!
ترى ماذا نسمع منك؟
*القيامة فى المسيح الذى أقـامك .. لذا هو يجول دائمأ يصنع خيرأ..
يجول على أبواب القلوب قائلاً *سمعينى صوتك .. أرينى وجهك"..
وأنت أيتها القيامـة نحن نسألك لمـن تسمعين
صوتك ؟! ولمن ترين وجهك؟!
*هل صوتك تسمعيه لمحبيك الذين على حجرك؟! وهل وجهـك تريه للذين بين ذراعيك ؟!
ومن هم الذين على حجرك ؟! هل المنتقلين
الراقدين من الرضع والأطفــال.. والصبيــان والفــتيان ..والشباب والشابات..
والرجال والنساء..والشيوخ.. وكل الجمع غير المحصى؟1
*أيتها القامة المعطرة بالمسيح.. أنت القيامة الدائمة..
فأخبرينا من الذي أزال نتانة هذا الجسد المائت ؟! من الذى أعطاه أن يلبس الجسد النوراني.

. أليس هو المسيح القائم من بين الأموات؟!
* أيتها القيامة المعطرة بالمسيح .. أحكى لنا عن القيامة المنتظرة .
. أحكى كيف يزرع الجسد فـى فساد.. وكيف يقام فى عدم فــساد ..
كيف يزرع فى هوان.. وكيف يقام فى مجد ؟! (١كو ٢٤:١٥)
أجيينى أيتها القيامة ؟! لمن تسمعين صوتك؟! ولمن ترين وجهك؟!
*يا ترى وجهك يظهر مخوفأ ومملوء مجداً ؟! ومـن الذى يراه مخيفاً ؟!
ومن الذى يتمتع بالمجد المملوء مجداً ؟!
*يا ترى مــاذا يسمع من صوتك ؟! ماذا تقولين ؟!
هل نسمع "تعالوا إلي يا مباركي أبى رثوا الملك المعد لكم منذ تأسيس العالم؟!
*هل نسمع "نعماً أيها العبد الأمين.. كنت أمين فى القيل أقيمك على الكثير.. أدخل إلى فرح سيدك؟1

*أيتها القيامة طوبى لمـن يعرفك ويســعى إلـيك.. لأن قلبه يستريح والسلام يخيم عليه ..
مـن يعرفك.. يعمل مـن أجـل الحياة معك.. ويدرك أن رحلة الغربة هى أشبار يتمشاها على الأرض..
وزمانها لحظات.. ومشوارها سينتهى بالقيام معك.. وفيك.
*طوبى لمن ذاق طعمك أيتها القيامة لأنه لم يخف من الموت ..
ولم يرتعب من أساليبه كما ذاقه الرسل والمبشرين والشهداء.
*الحزن لا يسكن فى ديار أولادك أيتها القيامة.
ما أعجبك أيتها القيامة.. لأنك صنعت من رعب الموت شهوة فى القلب لمعاينة الرب.
. أحس بها الرسول بولس وقال : لي إشتهاء أن أنطلق وأكون مع المسيح ذاك أفضل جداً.
*جعلت قلب أغسطينيوس يقوم صارخأ "من يراك يارب ويعيش ..
إننى أشتهى الموت لكى آراك.. ولا أريد العيش بعد لكى أحيا معك.
*أيتها القيامة.. أفتحى فمك.. وتكلمى مع القلوب الحزينة.. تكلمى .
. فكلمتك سوف تمسح الدموع من على قلب كل مجروح على الأعزاء الذين سبقوا.. ورحلوا.
*قولى كلمة.. من عند فم المسيح الذى أقامك.. لكى يتعزى بها أقارب الراقدين على حجرك..
وفوق ركبتيك.. عرفينا كيف كسر المسيح شوكة الموت؟! وكيف غلب الهاوية ؟! وكيف تـرك لنا مثلاً
حياً للطريق الذى يمر فيه الكل .. والطريقة التى بها ننتصر ؟!
* أيتها القيامة الغالية... داود المرنم ودع أبنه إلى القبر .. ولم يقل سوى "هل أقدر أن أرده بعد..
أنا ذاهب إليه.. وهو لا يرجع إلى" وأنت أيتها القوية أكملى ما قاله المرنم بالحقائق المخفية التى
تعرفيها وحدك. عن المجد العتيد .
*أيتها القوية والمملوءة عدلاً .. أنظرى إلينا فأقصي ما ننظر إليه هو على عتبة القبر.
. نقف فى بكــاء ونحيـب .. وذهــول .. وصمت.. ولكن ما وراء القبر.. من الذى يخبرنا عنه سواك ؟!
*أيتها القيامة.. يا ساكنة فى أعماق المسيح.. أنت بعينيك رأيت سلطان الظلمة.
. الذى قبله المسيح عــن نفسه بإرداته.. وقبل القيامة.. بعينك رأيت المظلوم..
وعاينت الظالمين.. فقومى وتكلمـي
مع المظلوم. وحذرى الظام.. قولى المظلوم بأن الحق لا يموت..ولا يدفن.
طمئنيه بأن الذي أقامك هو وحده الذى يقيمه.. وهو الذى يمسح بيده كل دمعة من عينيه..
*أيتهـا القيامة.. إن كـثرة الآلام.. وكثرة المتاعب تحطـــم الآمال .. تعال وأقتربى..
وأسكنى فى القلوب لكى بك يتعطم اليأس.
*مدى يديك وأقيمى الساقط.. وأقيمى فى داخله..
وأجعلــى شعاره "لا تشمتي بى يا عدوتى.. أن سقطت أقوم..
وإن مشيت فى الظلمة..فالرب نور لي"