عام 1951، انتقل الأسقف نيقولاي إلى دير القدّيس تيخون الرّوسيّ في بنسلفانيا. هناك أمضى آخر خمس سنوات من حياته كمعلّم ثم كعميد وأخيراً كمدير للمعهد. محبته الّتي لا تعرف حدوداً لشّعب الله، دفعته إلى نشر مقالات باللغة الرّوسيّة للوافدين إلى الدّير. مرونته في استعمال اللّغات المختلفة كانت مذهلة للجميع. كان يستطيع القراءة والكتابة والتّكلّم بسبع لغات مختلفة. في دير القدّيس تيخون كان مثالاً للتّواضع، وصورة للأب المحبّ يصعب نسيانها. للرّهبان كان كأحد الشّيوخ في الدّير، وللمؤمنين كان الأب الكاهن الّذي يعكس وجه الله. كان يلتقط أبسط التّفاصيل ليحوّلها إلى مفهوم إنجيليّ عميق.
إلى جانب نشاطه في الدّير كان نيقولاي يلقي محاضرات في المعهد اللاهوتيّ للقدّيس فلاديمير في نيويورك والمعهد الأرثوذكسيّ الرّوسيّ ودير الثّالوث القدّوس في جوردانفيل. لكنّه لم ينسَ قطيعه الصّربيّ إذ أصدر عدداً من الكتب باللّغة الصّربيّة. آخر كتاب له كان "الحبّ الأوحد للبشريّة" نُشر بعد رقاده عام 1958.