عام 1930، اشترك الأسقف نيقولاي في مؤتمر جمع كلّ الأرثوذكس من كلّ القوميّات عُقد في دير فاتوبيذي في جبل آثوس. وكان هو الصّوت الجامع لكلّ الأرثوذكس في العالم، وقاد الأتقياء من يونانيّين وصربيّين وروسيّين وبلغاريّين ليتجاوزوا كلّ انتماء عرقيّ قد يهدد رباطات المحبّة والوحدة في الرّوح بينهم. وباستخلاصه التّقليد الأرثوذكسيّ المقدّس من كلّ الكنائس الأرثوذكسيّة المحلّيّة استطاع أن يقدّم للغرب المسيحيّ صورة دقيقة وشاملة للإيمان القويم لكنيسة جامعة مقدّسة رسوليّة واحدة.
إبّان الحرب العالميّة الثّانية عام 1941، كان الأسقف نيقولاي يجمع رسائله في كتاب عنونه "الرّسائل الرّسوليّة"، وتشهد هذه الرّسائل للنشاط الإنجيليّ المذهل الّذي كان يقوم به واستيعابه الكامل والفريد للأزمات الرّوحيّة في زمنه.