تنبّأ بحصول كارثة!
عام 1927، وبناء لدعوة الجمعيّة الأميركيّة - اليوغسلافيّة، سافر الأسقف نيقولاي إلى الولايات المتّحدة للمرّة الثّالثة. هناك أمضى ثلاثة أشهر، تكلّم فيها في عددٍ من الجامعات والكنائس واستعلم عن تقدّم دير القديس سابا الصّربيّ في ليبيرتيفيل (Libertyville) الّذي أسّسه الأسقف المكرّس حديثاً مرداريجي. في طريق العودة إلى صربيا، عرّج على لندن، حيث بقي أسبوعين وتنبّأ بقرب حصول كارثة كبيرة. رسالته كانت واضحة: توبوا فقد اقترب ملكوت السّموات!
ولدى عودته إلى أوخريدا باشر بكتابة عددٍ من الكتب أهمّها "توطئة أوخريدا" (The Prologue of Ohrid) وهو كتاب فيه قصصٌ قصيرة عن حياة قدّيسين وحوادث تبعث على التّقوى.
يُذكر أنّه ضمن أسقفيّته في مدينة بيتولا، كان يوجد المعهد الصّربيّ للقدّيس يوحنّا اللاهوتيّ، أحد مدرّسي اللاهوت هناك كان الرّاهب الكاهن يوحنّا مكسيموفيتش (المعيّد له في 2 تموز) وذلك بين العامين 1929 و1934. أحبّ الأسقف نيقولاي الرّاهب يوحنّا كثيراً وقدّره وكان له تأثير إيجابي فيه. وكان يردّد للمقرّبين منه: إذا أردت أن ترى قدّيساً حيّاً: اذهب إلى بيتولا إلى الأب يوحنّا. (حياة الأسقف نيقولاي والأب يوحنّا سوف يتقاطعان مجدّداً في المستقبل، إذ إنّ كلاهما سوف يمضي آخر سني حياته في الولايات المتّحدة ويرقد هناك، وكلاهما سوف يُعلَن قدّيساً).