العودة إلى بلغراد
عاد الأسقف نيقولاي إلى بلغراد في 16 حزيران عام 1921، بعد ستّة أشهر من العمل الرّسوليّ في أميركا. حزن الصّربيّون في أميركا كثيراً لفراقه، والكلّ رجا عودته كأسقفٍ لأسقفيّة أميركا الجديدة. بعد عشرة أيّامٍ قدّم الأسقف نيقولاي تقريره عن رحلته إلى الولايات المتّحدة أمام المجمع الصّربيّ المقدّس. وفي 21 أيلول عيّن المطران برنابا الأسقف نيقولاي ليشغل مهام الأسقف في أميركا يعاونه الأرشمندريت مرجاريجي الّذي من دير راكوفيكا كمساعد إداريّ. هذا القرار أغضب الكثير من المؤمنين الأرثوذكس في صربيا، لأنّهم كلّهم، أساقفة وإكليريكيّين، رهباناً وعلمانيّين، لم يكونوا مستعدّين لأن يتخلّوا عن الذّهبيّ الفم الصّربيّ للصّربيّين في أميركا. شعر الأسقف نيقولاي بالانزعاج من الوضع القائم فذهب في زيارة حجّ إلى الأراضي المقدّسة في كانون الثّاني 1922، ومن هناك انتقل إلى الجبل المقدّس حيث أمضى الفصح في دير خيلاندار. كانت هذه الخلوة ضروريّة ليستعيد الأسقف نيقولاي نشاطه الرّوحيّ، مبتعداً عن المشكلات الملحّة وطالباً العون من أبيه السّماوي.