في صيف 1915، سافر الأرشمندريت نيقولاي عبر محيط الأطلسي ليكمّل مهمّته الدّيبلوماسيّة في نيويورك في الولايات المتّحدة. هناك جمع المهاجرين من صربيّين وكرواتيّين وسلوفاكيّين ليحاربوا ضدّ القوى النمساويّة الّتي تجتاح بلادهم. ونجح في مهمّته إذ بعثت الدّولة الأميركيّة أكثر من عشرين ألفَ متطوّعٍ سلافيّ ليدافع عن الحدود السّلافيّة، بالإضافة إلى مساعدة ماليّة تفوق مئات الآلاف من الدّولارات للمحتاجين في هذه البلاد.
وعرف نيقولاي في حلم كلّمه فيه ملاكُ الرّبّ أنّه سوف يعودُ يوماً ما مجدّداً إلى الولايات المتّحدة ليساعد القطيع الأرثوذكسيّ الصّربيّ هناك، ويجمعه ضمن أبرشيّة واحدةٍ مندمجة تماماً مع الأبرشيّات الصّربيّة الأخرى.
عاد نيقولاي عام 1916 إلى إنكلترا، حيث قرّر أن يمكث إلى نهاية الحرب. هناك أصدر عدداً كبيراً من المقالات والكتب، حاول من خلالها استعطاف الشّعب الإنكليزيّ لمؤاسات الشّعب الصّربيّ. وبسبب تفوّقه الأكاديميّ، حصل نيقولاي على دكتورا شرفيّة ثانيّة عام 1919 من جامعة كلاسكو في اسكوتلاندا.