الحرب العالميّة الأولى
في صيف 1914، نشبت الحرب العالميّة الأولى، ودخلت شبه الجزيرة البلقانيّة دائرة الاضطرابات. كانت الدّولة الصّربيّة بحاجة ماسة إلى قائد يساعدها على تخطّي هذه الأزمة الدّوليّة. ولهذا الهدف بعثت بالأرشمندريت نيقولاي ضمن بعثة ديبلوماسيّة رسميّة إلى إنكلترا للحصول على دعم الدّولة البريطانيّة للشّعب الصّربيّ. استقبل المسؤولون البريطانيّون الأرشمندريت نيقولاي، الحائز على دكتورا من أكسفورد، أجلّ استقبال. هناك، برهن نيقولاي عن ذكاء سياسيّ في عدد من مواعظه ومحاضراته الّتي ألقاها. معظمها تناول وضع الشّعب الصّربيّ المقهور وكيفيّة تحقيق السّلام في العالم. ولقد نجح في كسب الدّعم البريطانيّ المرجوّ ومُنح دكتورا شرفيّة من جامعة كامبردج. أُعجبت الكنيسة الأنكليكانيّة بمقالاته عن وصايا الله وتأمّلاته في صلاة يسوع، الّتي وضع فيها حدّاً للكثير من الأفكار الخاطئة حول الكنيسة الأرثوذكسيّة.