في أوروبا الغربيّة
عام 1905، ونظراً لمعرفته الواسعة ونشاطاته الإنجيليّة، اختير نيقولاي مع آخرين ليكملوا دروسهم في روسيا وأوروبا الغربيّة. التحق نيقولاي بالكلّيّة اللاهوتيّة في بيرن السّويسريّة. هناك اطّلع على أفضل العلوم الموجودة في أوروبا الغربيّة حتّى إنّه أصبح فقيهاً في العلوم الفلسفيّة والرّوحيّة الهنديّة. هذا جعل نيقولاي رجل نهضة، ذا زخم وعمق فكريّ. الجميع نظر إليه ككنز فريد من الحكمة والرّوحانيّة. عام 1908، حصل على شهادة الدّكتورا الأولى في اللاهوت من كلّيّة بيرن، وذلك بعدما قدّم أطروحته "الإيمان في قيامة المسيح: الأساس في عقائد الكنيسة الجامعة" الّتي كُتبت باللّغة الألمانيّة، وتُرجمت في ما بعد إلى الصّربيّة. وفي السّنة اللاحقة عام 1909، كان الشّاب، البالغ تسعة وعشرين سنة من العمر، يحضّر أطروحة دكتورا في الفلسفة باللّغة الفرنسيّة في جامعة أوكسفورد في أنكلترة. كان عنوان الأطروحة "فلسفة بيركلي".