كانت سنوات نيقولاي، في المعهد في بلغراد، صعبة جداً: نوعيّة الأكل الّتي اعتاد عليها كانت غير مغذّية بالقدر اللازم، بالإضافة إلى الظّروف المعيشيّة السّيئّة في ما يخصّ المنامة في المعهد: فما لبثت أن تأثرت صحته فأصيب بنوع من مرض السّلّ الّذي يضرب الغدد. بعد تخرّجه من المعهد، درّس نيقولاي في بعض القرى. في إحدى هذه القرى المعروفة بـ"فلاجيفو"، تصادق مع الأب سابا بوبوفيتش، وساعده في نشاطات رعيّته. هناك تعلّم عن مسبحة يسوع وتداخلها مع حياة المؤمن اليوميّة. في الصّيف، وبناء لنصيحة الطّبيب، كان يمضي نيقولاي وقته قرب شاطئ البحر. في أوقات الرّاحة هذه، كتب حياة "بوكيل المونتنيغري" و"دلماتيان" (The Life of Bokel the Montenegrin and Dalmatian). كما أسّس جريدةً عَنْوَنها "الأخبار المسيحيّة"، أصدر فيها أولى كتاباته ومقالاته.