كان والدا نيقولاي مُحبَّين لله، تقيّين، يتوقفان عن العمل في النّهار لتلاوة الصّلوات اليوميّة، ويتبعان ترتيب الصّلوات والأصوام في الكنيسة الأرثوذكسيّة بحسب دورتها اللّيتورجيّة. كانت كاتارينا امرأةً فاضلة، وقد لقّنت نيقولاي أوّل دروسه في الإيمان بالله والرّبّ يسوع المسيح وقدّيسيه. كانت تأخذ بيده وتذهب به إلى دير شيليجي - الّذي يبعد ثلاثة أميال عن المنزل - للصّلاة والاشتراك في المناولة المقدّسة. ويَعتبر نيقولاي أنّ هذه الدّروس عن الله، وذهابه مع والدته إلى الدّير كان لها أكبر تأثير في حياته. ولقد كتب عن ذلك في قصيدة تسرد سيرة حياته باللّغة الصّربيّة عنوانها "صلاة أسير في السّجن" (Prayers of a Captive in Prison – 1952).