[Mary Naeem]

حقائق عن الثعلب الأحمر




تندفع الثعالب بفعل الجوع خصوصاً في شهور الشتاء إلى مطاردة وافتراس الأيائل الصغيرة، والثعلب لا يقرب القنفذ عندما يكون ملتفا كالكرة، وإنما يلجأ اولاً الى حيلة رشه بالبول رشاً يرغم المسكين على الانفتاح وتعريض بطنه الطرية لقضماته .
يتعين على الثعلب قضاء الليل في الهواء الطلق ولذا فانه يقبع مغطيا خطمه بذيله الكثيف للاحتماء من البرد ، وها هو كيف يقتنص جرذا ليفطر به هنيئا مريئا إذ يقفز أولا قفزة الى أعلى ثم ينقض على فريسته مضموم الأقدام .
عندما تكون الثعلبة أما وبدون مأوی تحتفر جحرا لأسرتها بأسفل شجرة من الأشجار، واحياناً يكون اوفر لها الاستيلاء على وجار غرير بعد إجلائه على نحو وحشى بالرشة المعهودة من بولها النتن .
لكي يخدع مقتفي أثره يجسد هذا الثعلب مكره، الذي اصبح مضرب الامثال، فيقفز ويجري فوق ظهور الخراف اذ ان رائحة الضأن القارصة الشديدة من شأنها أن تقضي على رائحته هو ومن ثم يكون في منجی من متعقبية .
الثعلب صياد بطبيعته اذ يتسلق النباتات بخفة لنهب الأعشاش، وهو كذلك صياد سمك ماهر حيث يتربص في صبر واناة اقتراب سمكة من الشاطىء ثم بضربة خاطفة من مخالبه يجرها إلى اليبس لالتهامها .
تقوم الثعلبة بتلقين جرائها النبيهة اسرار الصيد، ها هي الجراء صامتة جامدة بفرائها الحمراء، تقترب من الفريسة وعلى استعداد للقفز قفزة حاسمة تؤمن بها وجبة الغذاء .