أكثر من خمسين شخصاً من أبرز رجال الكنيسة الناهضة درسوا عليه وغاروا غيرته. البطريرك ملاتيوس الدوماني (+1906)، أول بطريرك محلي منذ السنة 1724، كان من تلاميذه، وكذلك السيّد غفرائيل شاتيلا، مطران بيروت ولبنان (+1901)، والسيّد جراسيموس يارد (+1899)، مطران زحلة وصيدنايا ومعلولا، علاّمة عصره، وما لا يقل عن عشرة مطارنة آخرين وعدد كبير من الكهنة بينهم الأرشمندريت أثناسيوس قصير (+1863) مؤسّس مدرسة البلمند الإكليريكية والخوري اسبيريدون صرّوف (+1858) مدير مدرسة المصلبة في القدس ومصحّح مطبوعات القبر المقدّس، والايكونوموس يوحنا الدوماني (+1904)، منشئ المطبعة العربية في دمشق. وبين الأسماء أيضاً ديمتري شحادة الصبّاغ، أحد أبرز أركان النهضة، ومخايل كليلة، مدير المدارس البطريركية في دمشق والدكتور ميخائيل مشاقة (+1888).
إذن ما كان الخوري يوسف يرجوه تحقّق، بعضه في أيامه وبعضه بعد مماته، ولطالما ردّد "لقد زرعت في كرمة المسيح الحقيقية في دمشق، وأنا بانتظار الحصاد".
كل هذا وغيره يفسّر قولة السيّد غفرائيل شاتيلا، مطران بيروت، أنّ كواكب دمشق ثلاثة: بولس الرسول ويوحنّا الدمشقي ويوسف مهنا الحدّاد.
بقي أن يكلّل خادم المسيح حياته بخاتمة في مستوى غيرته وحبّه الكبير يمجّد الله بها فكان استشهاده.