مكتبته ونتاجهً
لا نعرف شيئاً عن مكتبة الخوري يوسف عندما استُشهد لأنّها احترقت في أحداث 1860 أو نهبت وضاعت. ابن أخيه، يوسف إبراهيم الحداد، قال إنّ مجموع ما كان لديه من الكتب والمخطوطات، في حدود العام 1840، كان 1827، أو ربما 2827 مجلّداً.
أمّا عمله الكتابي فكان، فيما يبدو، غزيراً. قابل المزامير والسواعي والقنداق والرسائل على أصلها اليوناني فدقّق فيها وضبطها. ونقل إلى العربية كتاب التعليم المسيحي لفيلاريت، مطران موسكو. نسخ الكثير من المخطوطات وقابل فيما بين النسخ فجاءت مضبوطة مصححة "كالدراهم المصكوكة جيداً لا زيوف فيها ولا بهارج". من ذلك تفسير أيام الخليقة الستة وما خلق فيها منذ القديم للقدّيس باسيليوس الكبير، وهو من تعريب الشمّاس عبد الله بن الفضل الأنطاكي، وثلاثون ميمراً للقدّيس غريغوريوس اللاهوتي. وقد اعتاد أن ينهي مخطوطاته بأقوال كهذه: قد نقل هذا الكتاب عن نسخة قديمة وقوبل عليها بالتمام.