المدرسة البطريركيةً
لا نعرف بالتدقيق مَن أنشأ ومتى نشأت المدرسة البطريركية في دمشق. الثابت أنّها اقترنت في القرن التاسع عشر باسم الأب يوسف حتى صارت تُعرف بمدرسته.
انتقل الخوري يوسف إلى المدرسة البطريركية سنة 1836 فضمّ إليها التلامذة الذين كان يقوم بتعليمهم في بيته. ولم يلبث أن طوّرها فعمد إلى توسيعها وجعل عليها وكلاء، واهتمّ بـ "النظارة" فيها، كما عيّن للمعلّمين رواتب محدّدة. وما لبث أن اجتذب طلاب العلم من أرجاء سورية ولبنان.
كان الهمّ الأول للأب يوسف تثقيف عقول الناشئة من أبناء الرعيّة الأرثوذكسية "وترشيحهم للكهنوت واقتبال درجاته ليخدموا الرعيّة خدمة نافعة". نفقات التعليم في المدرسة كان يغطيها المؤمنون والبطريركية.