"ربنا، أعطنا القوة، لكى ننتصر نحن فى التجربة، كما أنتصرت أنت فى البرية"
إن الخطوة الاولى للانتصار على التجربة، هى أن تروا أنها فى حد ذاتها تجربة، حتى تفرقوا بينها وبين ما هو لأنفسكم، أى لا تفكروا فيها كأنها شئ ناتج عن تعبكم، أو مرضكم، أو فقركم، او ضغطه أعصابكم، فتظنوا أنه بإمكانكم أن تلتمسوا العذر لأنفسكم فى الاستسلام.
ولكن عليكم أولا أن تتحققوا جيدا من هذا: أنكم عندما سمعتم صوتى (كما لو كانت "السماء قد أنفتحت")، وذهبتم لكى تحققوا إرساليتكم للعمل من أجلى واجتذاب النفوس إلى، كان عليكم أنم تتوقعوا هجوما شديدا ضاريا من العدو، الذى سوف يسعى بأقصى قوته لكى يثبط عزيمتكم، ويمنعكم من أداء عملكم الحسن.. نعم، توقعوا ذلك.
عندئذ عندما تأتى التجارب الصغيرة أو الكبيرة، فإنكم سوف تميزون أنها مدبرة من العدو لكى يقاومنى، ولكن من أجل محبتكم العظيمة لى سوف تنتصرون.