[walaa farouk]

لما انتهت تجربة ايوب ..
وقف قدام ربنا ..وقال له كلمة بمنتهى الثقة ..

"إسمع الآن .. وأنا أتكلم" (أي 4:42) كان بيتكلم كأنه فهم اللى حصل ..
او عرف الهدف من التجربة ..رغم انها كانت تقييييلة لأقصى درجة ..
موت وخراب ديار ..صحة ضايعة وشماتة من اللى حواليه ..

بس فجأة ..كل ده اتحول واتغير لوضع مختلف ..

عشان كدة قال لربنا .. اسمع الآن ..كان نفسه هو اللى يتكلم ..

ومن غير شرح ولا تفاصيل .. قال له ..بسمع الأذن سمعت عنك .. أما الآن فقد رأتك عينى" (أى 5:42)

وكأنه ماعرفش يشوف ربنا ..غير لما اتحط فى ضيقة ..

رغم انه تعب كتير قبل كدة ..واللى حواليه كانو بيريحوه ..

لكن التعب المرة دى ..ماحدش عرف يريحه ..

الوحيد اللى كان فى ايده الراحة ..هو ربنا ..

طعم الراحة كان مختلف ..رغم ان اللى راح مش هيرجع ..

عشان كدة دى اللحظة اللى ايوب شاف فيها ربنا ..لما قبل التجربة ..
وأكد بكلامه لما سأل مراته ..هو ليه نقبل من ربنا الخير بس .. والشر لا نقبل ؟؟

وعود ربنا مش حشو للكتاب المقدس ..ولا مجرد كلمة اتقالت فى موقف وعدت ..

لما ربنا يوعدك ويقول لك ..ويكون فى يوم يريحك الرب"

كل اللى عليك انك تنتظر اليوم ده بكل يقين ..وكل يوم يعدى من حياتك ..
تفرح لأنك قربت من اليوم اللى ربنا هيريحك فيه ..من تعبك ومن انزعاجك
ومن العبودية المرة التى قاسيت بها ..مش شرط الراحة تبقى فى ان التجربة تنتهى ..
او ان المشكلة تتحل ..او ان الضيق يترفع ..
او ان الحال يتغير ..ممكن الراحة تبقى فى تغييرك انت ..
فى زيادة قوة تحملك انت ..فى نظرتك انت للى بيحصل لك ..

ويمكن نظرتك لنفسك انك مظلوم ..تتغير لنظرة مختلفة يكون فيها الحل ..

فى الحالتين الراحة وعد مؤكد ..واللى يصدق الوعد هيتحقق ..