ثمار الصبر فى حياتنا
+ الصبر أساس الصداقات الناجحة والدائمة والدرع الواقى لمنع الخصومات
ولذلك قال سليمان الحكيم {الرجل الغضوب يهيج الحقد ، وبطء الغضب يسكن الخصام} (1م 5 : 19). فإن أردت أن تحيا سعيداً وتعمر مديداً لا تغضب وكن صبوراً لكى لا تحطم سعادتك بيديك فالإنسان الهادئ يجلب السعادة لنفسه ، ولمن حوله ،ولمن يتعاملوا معه ويكون قوياً يستطيع أن يتعلم ويعطى من نفسه قدوة تبنى الآخرين. وقد صبر داود على حروب شاول 39 سنة، حتى مات واستراح من رذائله وصار ملك بعده .وقال القديس يعقوب الرسول: { قد سمعتم بصبر ايوب ورأيتم عاقبة الرب} (يع 5: 11) لقد صبر أيوب على التجربة فاسترداد ماله وابنائه وصحته وسمعته وباركه الله .وقال بولس الرسول {أنا أصبر على كل شيء} (2تي2: 10). {إنكم تحتاجون إلى الصبر} (عب10: 36). وأيضاً {صابرين في الضيق} (رو12: 12) .بصبر على أخطاء أصدقائك تكسبهم ويحبوك وبصبرك على أعدائك يحترموك وربما يتحولوا الى اصدقاء لك وان لا فقد ربحت نفسك وتأخذ المكأفاة من الله وثق انه مع الصبر ستنتهى الضيقة بالانتصار والفرج .
+ الصبر فضيلة تهبنا حلم ووداعة ..
نحتاج ان نكتسبها بالتعلم والجهاد الروحى تجعل الانسان حليم ووديع ومحبوب لا يثور ولا يغضب ويفكر قبل ان يتكلم ويتصرف ، عندما يُفتَقَد الصبر، يخمد صلاح النفس وتنمو الخطيئة. الصبر يزيّن النفس بماسات ليست من الأرض بل من أورشليم العلوية. الصبر يزيد من طاعة الكلمات الإلهية التي كُتِبَت في الماضي، وتُكتَب الآن، وسوف تكتَب في المستقبل. الصبر هو المحبة والطاعة. يزيد الصبر عندما يهتمّ الإنسان بالله . الصبر هو كلمة عذبة، سلاح لا يُغلَب، زينة لا تُقَدَّر للرجل، بركة من الله ، الإنسان الصابر، ينتظر بإيمان تدخل الرب في المشاكل وحلها في الوقت المناسب. فالإيمان يقود إلى الإنتظار، وتسليم الأمر لله إلى أن يشاء الله، ويقدم الشكر مقدماً، ويحصل المؤمن على الرجاء (رو15: 4) الذي يجعله لا يتذمر، بل يشكر باستمرار، فينال ثمر صبره (لو8: 15).