الموضوع: الصوم والنسك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 03 - 2019, 05:40 PM   رقم المشاركة : ( 15 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,622

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

يا بني جرب نفسك في حياتك وانظر ماذا يضرها وامنعها عنه (سيراخ 37: 30)
ويلزمنا أن نعرف بدقة (بتمييز واضح) معنى نعيش حسب الجسد بدقة،
لكي لا نصل لمفهوم متطرف يبعدنا بعيداً عن الحياة الطبيعية السوية مع الله وسط العالم الحاضر الذي ينبغي أن نُجسد فيه ملكوت الله: فالحياة حسب الجسد هو الاهتمام (انحصار) لأجسادنا والتحيز لشهوات قلبنا حتى تصير تقلباتنا المزاجية هي المسيطر على سلوكنا فنلبي كل حاجاتنا إلى الدرجة التي لا يصبح فيها لوصية الله السلطان الكامل على حياتنا، وبذلك يصير ناموس الخطية يسكن ويعمل فينا برضانا التام وبلا مانع، لأنه صار هو المسيطر على ميولنا، لأن الخطية تتسلط حينما نترك لأنفسنا البراح لنفعل ما شئنا لأننا لم نتعلم أن نضبط حياتنا حسب ما نلنا من نعمة، وبداية طريق تسلط الخطية لإنسان دخل في الإيمان بالمسيح وتذوق قوة النعمة المُخلِّصة هو الكسل الذي يؤدي بدوره طبيعياً الخضوع التام للجسد، لذلك ينبغي من حين لآخر أن نتبع شركة الصوم مع القديسين سامعين للتعليم والوعظ الذي يبني حياتنا لكي لا يتقسى القلب بغرور الخطية فنحيا في حالة عداوة مع الله، لأن الصوم يُربي النفس حسناً ويقوم الجسد، لأننا ننفض عنا الكسل ونضبط كل ما للجسد بميزان حساس مركزين على كلمة الله القوت اليومي الذي لنا مع الصلوات التي لا تنقطع طالبين قوة تنقية وتطهير للقلب وتصحيح ميول النفس لتعديل المسيرة والتركيز على التوبة المتجددة، لأنها الملح الحافظ للنفس من الحركات الدنيئة التي للإنسان العتيق.
  رد مع اقتباس