الموضوع: الصوم والنسك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 03 - 2019, 05:39 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

رابعاً: حقيقة الحياة مع الله وواقعها
الحياة مع الله حياة شركة مقدسة أساسها التوبة لأنها باب نجاة النفس، ولذلك فأن التوبة هي وحدها التي تُعطي للصوم معنى، وبدونها يُصبح الصوم جسدي، أي انه يخص أعمال الجسد الميتة، لأن هنا الصوم يصدر عن قلب غير تائب، وكل ما سيفعله هذا الصوم أنه يقسي القلب أكثر لأن الإنسان هنا سيصير كالفريسي الذي يعمل أعمال الواجب الموضوع عليه وستشعره بالفخر أنه فعل البرّ، لكن قلبه صلد قاسي، لأن الخطية (حسب طبيعتها) تصيب الإنسان بالغرور، وبهذه الطريقة يدخل الإنسان في الدينونة وليس التبرير: ولكنك من أجل قساوتك وقلبك غير التائب تذخر لنفسك غضباً في يومالغضب واستعلان دينونة الله العادلة (رومية 2: 5)؛ ولذلك علينا إذاً أن ننتبه بشدة ونصغي لكلام الرسول: عظوا انفسكم كل يوم ما دام الوقت يدعى اليوم لكيلا يُقسى أحد منكم بغرور الخطية (عبرانيين 3: 13)
وطبعاً الخطية ليس شرط أن تكون خطايا واضحة معروفة،
لأن خطية الناس الواضحة المعروفة ظاهره وغير مقبولة بشكل عام في المجتمع، وكل واحد يعرفها ويُريد أن يتخلص منها لذلك فأنه يعود للرب بسهولة مقدماً توبة عنها طالباً تطهيراً لقلبه، وهذه هي توبة المتقدمين لله لكي يدخلوا في المسيرة الروحانية ليحيوا مع الله وشركة القديسين في النور، تاركين عنهم حياتهم القديمة بالتمام ليدخلوا في الحياة الجديدة التي لنا في المسيح يسوع.
أما لو أردنا أن ندخل في مرحلة الداخلين في الطريق والسامعين لكلمة الحياة من فم المسيح،
  رد مع اقتباس