وهنا حالة انفتاح خاص على الله وتذوق قوة شركة الطبيعة الإلهية في حالة من الالتصاق بالرب والثبات فيه وبذل كل اجتهاد، وهي تعتبر الحالة الفردوسية للنفس، وهذا هو التعليم الرسولي والذي ينبغي أن تقدمه الكنيسة وترسخه في هذه المرحلة:
فهذه بإيجاز – من جهة الخبرة – المراحل التي نمر بها في الصوم
فبسبب التعثر وعدم فهم تعليم الصوم ما بين المبتدئ والمتقدم في الطريق وضعت باختصار شديد الفرق بين الثلاثة مراحل، قد تتداخل مع بعض الناس وقد تتواصل مع بعضها البعض، لكن هذا هو معنى نداء الكنيسة للمبتدئين في الطريق لكي يدخلوا في سرّ النصرة والغلبة بيسوع المسيح ربنا، والتي ستستمر معهم على مدى حياتهم كلها أن كانوا أمناء فيما نالوه من نعمة.