الموضوع: الصوم والنسك
عرض مشاركة واحدة
قديم 21 - 03 - 2019, 05:38 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: الصوم والنسك

وهنا حالة انفتاح خاص على الله وتذوق قوة شركة الطبيعة الإلهية في حالة من الالتصاق بالرب والثبات فيه وبذل كل اجتهاد، وهي تعتبر الحالة الفردوسية للنفس، وهذا هو التعليم الرسولي والذي ينبغي أن تقدمه الكنيسة وترسخه في هذه المرحلة:
+ كَمَا أَنَّ قُدْرَتَهُ الإِلَهِيَّةَ قَدْ وَهَبَتْ لَنَا كُلَّ مَا هُوَ لِلْحَيَاةِ وَالتَّقْوَى، بِمَعْرِفَةِ الَّذِي دَعَانَا بِالْمَجْدِ وَالْفَضِيلَةِ، اللَّذَيْنِ بِهِمَا قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلَهِيَّةِ، هَارِبِينَ مِنَ الْفَسَادِ الَّذِي فِي الْعَالَمِ بِالشَّهْوَةِ. وَلِهَذَا عَيْنِهِ وَأَنْتُمْ بَاذِلُونَ كُلَّ اجْتِهَادٍ قَدِّمُوا فِي إِيمَانِكُمْ فَضِيلَةً، وَفِي الْفَضِيلَةِ مَعْرِفَةً، وَفِي الْمَعْرِفَةِ تَعَفُّفاً، وَفِي التَّعَفُّفِ صَبْراً، وَفِي الصَّبْرِ تَقْوَى، وَفِي التَّقْوَى مَوَدَّةً أَخَوِيَّةً، وَفِي الْمَوَدَّةِ الأَخَوِيَّةِ مَحَبَّةً. لأَنَّ هَذِهِ إِذَا كَانَتْ فِيكُمْ وَكَثُرَتْ، تُصَيِّرُكُمْ لاَ مُتَكَاسِلِينَ وَلاَ غَيْرَ مُثْمِرِينَ لِمَعْرِفَةِ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ. لأَنَّ الَّذِي لَيْسَ عِنْدَهُ هَذِهِ هُوَ أَعْمَى قَصِيرُ الْبَصَرِ، قَدْ نَسِيَ تَطْهِيرَ خَطَايَاهُ السَّالِفَةِ. لِذَلِكَ بِالأَكْثَرِ اجْتَهِدُوا أَيُّهَا الإِخْوَةُ أَنْ تَجْعَلُوا دَعْوَتَكُمْ وَاخْتِيَارَكُمْ ثَابِتَيْنِ. لأَنَّكُمْ إِذَا فَعَلْتُمْ ذَلِكَ لَنْ تَزِلُّوا أَبَداً. لأَنَّهُ هَكَذَا يُقَدَّمُ لَكُمْ بِسِعَةٍ دُخُولٌ إِلَى مَلَكُوتِ رَبِّنَا وَمُخَلِّصِنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ الأَبَدِيِّ. (2بطرس 1: 3 – 11)
فهذه بإيجاز – من جهة الخبرة – المراحل التي نمر بها في الصوم
لنبلغ قوة الشركة في عمق معناها الروحي واللاهوتي، لذلك فأن نداء الصوم يختلف من مرحلة لأُخرى، وقد كتبت هذا الموضوع بسبب السؤال الذي يقول: لماذا الكنيسة تنادي بالصوم عن كل شرّ، مع أنها المفروض أن تكون حياتنا المسيحية الطبيعية، لأنه ليس منطقياً أن ندعو الناس في الصوم أن تكف عن الشرّ وتتجنب الإثم، لأن هل معنى ذلك أن الإفطار يكون على الشرّ والإثم!!!
فبسبب التعثر وعدم فهم تعليم الصوم ما بين المبتدئ والمتقدم في الطريق وضعت باختصار شديد الفرق بين الثلاثة مراحل، قد تتداخل مع بعض الناس وقد تتواصل مع بعضها البعض، لكن هذا هو معنى نداء الكنيسة للمبتدئين في الطريق لكي يدخلوا في سرّ النصرة والغلبة بيسوع المسيح ربنا، والتي ستستمر معهم على مدى حياتهم كلها أن كانوا أمناء فيما نالوه من نعمة.
  رد مع اقتباس