† Admin Woman †
|
رد: الصوم والنسك
فدائماً تعليم المبتدئين يكون هدفه (لكي لا تخطئوا) ويلازمه (وأن أخطأ أحد فلنا شفيع عند الآب)، لذلك فالتعليم دائماً يرتكز على برّ الله بالإيمان بيسوع المسيح، لذلك الكنيسة في صلواتها تقول: لينمو برّ الإيمان، لذلك يا إخوتي الكنيسة تؤكد للمبتدئ أنه لا ينبغي أن يدخل في هذا الصوم وحيداً منفرداً ليحارب رغباته وخطاياه، بل تؤكد أن ما معهُ أقوى مما عليه أو ضده، لأن من معهُ هو الرب الذي يبرر الفاجر، لذلك تُشجع المبتدئين لا بمجرد كلام بل بخبرة عاشت فيها وتُسلمها، لأن لو أخطأ أحد وأخفق في مسيرته فمن هو الذي يستطيع أن يشتكي عليه، فالله هو الذي يُبرر لا الناس ولا حتى الملائكة، ومن هو الذي يجرؤ أن يُدين أحد، والمسيح الرب هو الذي يُدين كما قال وأعلن: لأَنَّ الآبَ لاَ يَدِينُ أَحَداً بَلْ قَدْ أَعْطَى كُلَّ الدَّيْنُونَةِ لِلاِبْنِ (يوحنا 5: 22)، وان كان المسيح الرب سيُدين أحد فينا، فهو الذي مات وقام وجلس عن يمين الآب يشفع فينا، ويقدمنا في بره إليه، لذلك فأنه يُرافقنا في مسيرتنا ويعمل فينا ويطهرنا، لذلك يقول الرسول في نفس الرسالة: إِنِ اعْتَرَفْنَا بِخَطَايَانَا فَهُوَ أَمِينٌ وَعَادِلٌ، حَتَّى يَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَيُطَهِّرَنَا مِنْ كُلِّ إِثْمٍ (1يوحنا 1: 9) أما بعدما ينجح المبتدئ في التغلب على الشرّ المدفون في القلب حسب أعمال الإنسان العتيق ويعرف كيف يصلب الجسد مع الأهواء والشهوات وينتصر على الخطايا التي تؤرق حياته وتعوق مسيرته وتعطله في النمو الروحي السليم، ويدخل في خبرة السير في النور:
|