15 - 03 - 2019, 06:18 PM
|
رقم المشاركة : ( 54 )
|
† Admin Woman †
|
رد: تجسد ربنا يسوع المسيح
الفصل الثلاثون 1- إن ما سبق أن قلناه إلى الآن ليس بالبرهان الهيّن على أن الموت قد أُبطِلَ وأن صليب الرب الذى هو علامة الانتصار عليه. أما عن قيامة الجسد إلى حالة عدم الموت التى أكملها المسيح مخلّص الكّل, وهو الحياة الحقيقية لهم جميعًا، فهذه (القيامة) يمكن إثباتها بالوقائع بوضوح أكثر من إثباتها بالحجج والمناقشات، وذلك لمن لهم بصيرة عقلية سليمة.
2- لأنه إن كان الموت قد أُبطِلَ، كما بينّا بالأدلة سابقًا، وإن كان الجميع قد وطأوه بأقدامهم بقوة المسيح، فبالأولى جدًا يكون هو نفسه قد وطأه بجسده أولاً وأبطله. وإن كان المسيح قد أمات الموت فماذا كان ممكنًا أن يحدث (بعد ذلك) إلا أن يُقيم جسده ويُظهره كعلامة للنصرة على الموت؟ أو كيف كان ممكنًا إظهار أن الموت قد أبيد ما لم يكن جسد الرب قد قام؟ ولكن إن كانت هذه الأدلة على قيامته تبدو لأحد غير كافية، فليتأكد مما قلناه من الأمور التى تحدث أمام أعيننا.
3- لأنه عندما يكون المرء ميتًا لا يستطيع أن يمارس أي عمل، إذ أن قدرته وتأثيره ينتهيان عند القبر. فإن كانت الأعمال والتأثيرات في الآخرين هي من خصائص الأحياء فقط, فلينظر كل من أراد وليحكم، وليكن شاهدًا للحق مما يبدو أمام عينيه.
4- لأنه إن كان المخلّص يعمل الآن بقوة بين البشر ولايزال يعمل كل يوم بكيفية غير منظورة, يُقنع الجموع الغفيرة من كل المسكونة سواء من سكان اليونان أو سكان بلاد البرابرة ليقبلوا الإيمان به ويطيعون تعاليمه، فهل لا يزال يوجد من يتطرق الشك إلي ذهنه أن المخلّص قد أتم القيامة (بقيامته) وأن المسيح حيّ, أو بالأحرى أنه هو نفسه الحياة؟
|
|
|
|