15 - 03 - 2019, 06:16 PM
|
رقم المشاركة : ( 43 )
|
† Admin Woman †
|
رد: تجسد ربنا يسوع المسيح
الفصل الحادى والعشرون 1- والآن إذ قد مات مخلّص الجميع نيابة عنا, فإننا نحن الذين نؤمن بالمسيح لن نموت (بحكم) الموت الذى كان سابقًا حسب وعيد الناموس, لأن هذا الحكم قد أُبطل؛ وبما أن الفساد قد بَطُل وأُبيدَ بنعمة القيامة, فإننا من ذلك الوقت, وبحسب طبيعة أجسادنا المائتة ننحلّ فى الوقت الذى حدده الله لكل واحد، حتى يمكن أن ننال قيامة أفضل.
2- لأننا كالبذور التى تُلقى فى الأرض, هكذا نحن لا نفنى عندما ننحلّ بالموت، بل نُزرع فى الأرض لنقوم ثانية، بما أن الموت قد أبيد بنعمة قيامة المخلّص. لهذا إذن أخذ المغبوط بولس على عاتقه تأكيد القيامة للجميع إذ يقول: "لأن هذا الفاسد لابد أن يلبس عدم فساد، وهذا المائت يلبس عدم موت. ومتى لبس هذا الفاسد عدم فساد ولبس هذا المائت عدم موت فحينئذ تصير الكلمة المكتوبة: اْبتُلِعَ الموت إلى غلبة. أين شوكتك يا موت … أين غلبتك يا هاوية ".
3- وربما يتساءل أحد إن كان لابد أن يُسلِّم جسده للموت نيابة عن الجميع، فلماذا لم يضع هذا الجسد كأى إنسان عادى بدلاً من أن يأتى به إلى موت الصليب علنًا؟ فقد كان أكثر لياقة له أن يُسلِّم جسده بكرامة بدلا من أن يحتمل موتًا مشينًا كهذا.
4- ولكن لابد أن نتنبه أن هذه الاعتراضات هى اعتراضات بشريّة, أما ما فعله المخلّص فهو حقًا عمل إلهي ولائق بلاهوته لأسباب كثيرة. أولاً إن الموت الذى يصيب البشر عادة يأتيهم بسبب ضعف طبيعتهم, وإذ هم لا يستطيعون البقاء لزمن طويل فإنهم ينحلون في الزمن. وبسبب هذا أيضًا تنتابهم الأسقام فيمرضون ويموتون. أما الرب فإنه ليس ضعيفًا بل هو قوة الله، وكلمة الله، وهو الحياة عينها.
|
|
|
|