4- فإن نظروا إلى الخليقة وعبدوها عن خوف فإنهم يرون مع ذلك أنها تعترف بالمسيح ربًا. وإن اتجهوا بأفكارهم إلى البشر، ظانين أنهم آلهة وجدوا, رغم ذلك, أن أعمال المخلّص إن قورنت بأعمال البشر فإنها تظهره هو وحده أنه ابن الله دون سائر البشر، لأنه لم يقم بينهم قط من استطاع أن يعمل الأعمال التي عملها كلمة الله.
5- وإن كانوا انحرفوا وراء الأرواح الشريرة، فعندما يرون الكلمة يطردها, يجب أن يدركوا أن كلمة الله وحده هو الله, وأن تلك الأرواح ليست آلهة.
6- وإن كانت عقولهم قد هبطت إلى الأموات، فعبدوا الأبطال والآلهة التى تحدث عنها شعراؤهم، فإنهم بعد أن رأوا قيامة المخلّص, فيجب عليهم أن يعترفوا أن تلك الآلهة كاذبة، وأن الرب وحده هو الإله الحق، كلمة الآب، وهو الذي يسود على الموت أيضًا.
7- ولأجل هذا السبب وُلِد وظهر كإنسان، ومات، وقام. وهو قد أظهر بأعماله التي غطّت على أعمال كل من سبقوه من البشر، أن أعمالهم ضعيفة. وحتى إذا انحرفوا إلى أية ناحية فإنه يستردهم من هناك ويعلّمهم عن أبيه الحقيقي، كما يقول عن نفسه: "أنا قد جئت لكى أطلب وأخلّص ما قد هلك".