[walaa farouk]

منذ البدء خلق الله الإنسان على صورته ومثاله
فكما خلق آدم كذلك خلق حواء معينة له .
لم يأخذ الرب جزئا من رأس آدم لئلا تتعالى المرأة عليه
ولم يأخذ جزئا من قدم آدم لئلا يدوسها ويضطهدها .
لقد أخذ ضلعا من أضلاعه لتكون المرأة
مساوية له في كل شيء ومن نفس مستواه
ليستكين إليها ويجد راحة لديها .
المسيحية أكرمت المرأة وفهمت كرامتها جيدا
فمما ورثته المسيحية عبر الكنيسة من العهد القديم
أدركت مسيحيتنا أنه كما وجد قديسون فهنالك قديسات .
وكما وجد أنبياء وُجدت نبيات فمريم أخت موسى وهرون
كانت تسمى نبية أيضا وفي سفر القضاء نجد القاضية
والنبية دبورة قضاة 4 : 4
ونجد أيضا خلدة النبية 2 ملوك 22 : 14
وفيما بين العهدين نجد أليصابات زوجة الكاهن الورع زكريا النبي أم المعمدان تلك القديسة التي حرصت على تتميم وصايا الرب
فيما يتعلق بابنها .
وفي نفس الفترة نجد حنة النبية التي حضرت دخول السيد إلى الهيكل نجد القديس لوقا في الإنجيل يصف ورعها وتقاها وشدة إيمانها .
وفي العهد الجديد نرى الإنجيل يرسم أجمل الصورة للنساء
ومنهن نساء خاطئات لدرجة أن المرأة الخاطئة التي غسلت قدمي السيد بالطيب في بيت سمعان الأبرص أكرمها الرب بأن أمر أنه حيثما كُرز بالإنجيل يخبرون بما فعلته هذه المرأة إكراما لها . متى 26 : 13
وحيث أن القيامة هي أعظم حدث في المسيحية على الإطلاق
إذ بها انتصر المسيح على الموت وأقام الراقدين فقد اختص النسوة حاملات الطيب بنقل البشرى للتلاميذ المختبئين خلف الأبواب المغلقة .
وفي سفر أعمال الرسل نجد شخصا اسمه أغابيوس ومعنى اسمه حبيب لديه 4 بنات كلهن نبيات سفر أعمال الرسل 21 : 9
وحين انتشر الرسل في العالم نجد الكثير من النساء كن عونا لهم في الخدمة فالرسول بولس يوصي بالقديسة فيبي رومية 16 : 1 ولا ننسى القديسة ثقلا أول الشهيدات أيضا .
وكما تقام الأديرة على أسماء القديسين هنالك أديرة وكنائس تقام على أسماء قديسات .
وليس شرف أعظم من شرف أن تكون القديسة
والدة الإله مريم من جنس النساء اليوم .
واليوم
تؤكد الكنيسة محبتها للنساء بنفس القدر عبر العصور وتحترم المرأة أيما احترام وتقدر الكنيسة دور المرأة كأم وكسيدة عاملة ترفد البيت جنبا إلى جنب مع الرجل في كل شيء أيضا .