[walaa farouk]

في فرنسا يعلق العشاق على الجسور أقفال .. هى أقفال الحب كما يسمونها ..
يحكمون غلقها جيدا ليبقى العاشقان أبد الدهر مرتبطين ببعضهما البعض !!
يقال أن الأقفال قد تسببت في زيادة الحمل و الوزن على تلك الجسور .
. أقفال حديدية أصابها الصدأ .. تهدد الجسور بالإنهيار ..
أقول أنا إن جسر الحب قد أثقله الهوى فتهاوى !!!
نعم إنهار جزء من إحدى الجسور بالفعل بسبب زيادة الأقفال عليه .. إنهار بسبب الحب ..
إلى الأبد ؟
أستظل تحبني إلى الأبد ؟
كانت إجابة العاشق دائما .. نعم .. نعم إلى الأبد .. ثم يكتبان إسميهما على القفل سوياً .
. ثم يعلقانه على الجسر !!
الجسر .. ؟!!
كيف لم ينتبه العشاق إلى أن الجسر هو الحد الفاصل بين أرضين !!
أظنوا أن الجسور تصل أرضين ببعضهما ؟! فكذلك سيتصل قلبيهما ؟!
أخشى الجسور كثيرا .. معلقة بين أرض و سماء .. أو بين بحر و سماء .. معلقة .
. فلا أنت بجناحين لتحلق عاليا .. و لا قدميك قد وطأت أرض صلبة فاطمئن قلبك ..
لماذا الجسر ؟! كيف وقعوا فريسة طريق قصير كهذا و ادَّعوا الأبدية ؟!
ترى أولئك الذين افترقوا هل عادوا ليحرروا أقفالهم ؟!
أم أنهم حين قذفوا بالمفاتيح من أعلى الجسر لم يكن لديهم نسخة أخرى ؟!
ماذا عن قلوبهم بعد الفراق ؟!
هل مازالت كالقفل مغلقة بإحكام ؟! هل أصابها الصدأ كما أقفالهم المنسية ؟!
في لحظات الحب نتحامق .. و نلقي بمفاتيح قلوبنا في غيابة الجب !! ظناً منا أن الحب سيبقى للأبد ..
و أنه لن يخذلنا .. و أنه سيحيا عمرا أطول بكثير من تلك الأقفال الصدئة !!!
ربما لم يحتمل الجسر أنين أقفال قد افترقوا عشاقها .. فسقط ..
ربما كان الجسر أصدق و الأقفال أوفى من أصحابها ..