لماذا سميت قلعة سمعان؟:
ترشدنا الكتابتان اليونانية والسريانية المسجلتان في العام 979 م الى أن موقع الكنيسة آنئذ كان لايزال ديراً جرى ترميمه مع كنيسته . ونحن نعلم أن نقفور فوقاس انتصر في العام 969\\970 م على الحمدانيين في حلب . وربما فكر بتحصين الدير الواقع عند نقطة مرور هامة استراتيجياً أو تحصين جزء من هذا الدير الذي تم ترميمه في 979 بحسب الكتابة أيام حكم باسيليوس الثاني وقسطنطين الثامن .
ويعلمنا يحيى بن سعيد الأنطاكي ، أن دير سمعان كان كثير الرهبان ومزدهراً في زمنه ، وان جيش سعد الدولة بن سيف الدولة الحمداني قد حاصر الدير مدة ثلاثة أيام في 985 م واحتله وقتل رهبانه وباع بعضهم كعبيد .
ويبدو أن البيزنطيين قد عادوا الى الدير لأنه تم مهاجمته مرتين من قبل الجيش الفاطمي عام 1017 م . إذا لاشك انه كان هناك عدة هجمات وخراب بين العامين 979 و 1017 م وليس هناك ما يدل على استخدام الدير أيام الحروب الصليبية كدير أو قاعة عندما حوّل الدير الى قلعة ، بني السور حول الهضبة بكاملها وجهز بالأبراج العديدة وقد بلغ عددها 13 برجاً ، وكان ذلك في القرن العاشر مما جعل التسمية \” قلعة سمعان \” تطلق على كنيسة القديس سمعان العامودي .
ولا زالت بعض الأبراج بادية في السور قرب مقبرة الرهبان وفي القسم الجنوبي الشرقي من الأسوار . ولاشك أن هدف القلعة كان حماية طرق المواصلات بين الشمال والجنوب ومراقبة القادمين من السهول الشرقية أو الغربية . ونجد مواقع مماثلة في المنطقة تم تحويلها إلى موقع دفاعية كما هو الحال في كنيسة خراب شمس وقلعة كالوتا وبراد وباصوفان وتل عبقرين وقلعة سرمدا …..