دير كنيسة سمعان:
يشكل الدير الملحق بالكنيسة مع الجناح الشرقي والجنوبي باحة مستطيلة ويتألف من بناء ذي طبقة أرضية وطبقتين علويتين فوقها . يتقدم واجهته رواق ذو أعمدة ما عدا الواجهة الشرقية . خصص جزء من الطبقة الأرضية اصطبلاً لإيواء الحيوانات وقد أضيفت إليه بعض الجدران الفاصلة في القرون الوسطى ، وكانت إقامة الرهبان فيه في الجهة الشرقية منه . أما في قسمه الجنوبي فتوجد ملحقات الدير الاقتصادية . هذا وقد قامت إلى الجنوب الشرقي لجناح الكنيسة كنيسة الدير التي كانت تستعمل لصلوات الرهبان اليومية ، كما ذكرنا ، وهي أيضاً من طراز البازليك المؤلف من بهو رئيسي في الوسط ، وبهوين جانبيين يفصل بينهما أقواس وأعمدة . أما الحنية فهي باتجاه الشرق دائماً والى كل من جانبيها غرفة مستطيلة للخدمة في الشمال ولحفظ ذخائر الشهداء أو القديسين في الجنوب . وقد ارتمى في الزاوية الجنوبية الغربية من الكنيسة حجر كبير بديع الزخرفة ، ربما كان غطاء جرن المعمودية المستعمل لعماد الأطفال ، والقائم مع سوية الأرض شرق البهو الشمالي لنفس الكنيسة .
في الباحة الفاصلة بين الدير والكنيسة الكبرى ، وفي طرفها الغربي تقوم منصة صخرية كأنها أعدت للخطابة . بينما قامت خارج الواجهة الغربية لكنيسة الدير أحواض صخرية لعلها كان تستعمل معاصر لصناعة الخمور أو زيت الزيتون . وجدير بالذكر أنه لم يكن هناك أي بناء في الجبل عندما كان القديس سمعن على عاموده ، بيمنا تذكر إحدى الروايات ان جمهور الحجاج الذي كان يزور القديس سمعان وهو على عاموده لجأ إلى الدير القريب أثر هطول المطر الفجائي على الحاضرين .