عرض مشاركة واحدة
قديم 25 - 02 - 2019, 04:06 PM   رقم المشاركة : ( 8 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,310,513

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: القديس مار سمعان العمودي

وصف المثمن حول العامود:

القديس مار سمعان العمودي
قامت وسط مثمن الكنيسة قاعدة العامود المربعة يعلوها ما تبقى من عامود القديس، وهو قطعة من الحجر ارتفاعها حوالي المترين وقطرها حوالي 1.15م وهي كل ما تبقى من العامود الذي كان ارتفاعه حوالي 18 م، وقد تآكلت أطرافه بسبب تهافت الحجاج على أخذ ذخائر من عامود القديس سمعان للتبارك بها محملها تذكاراً إلى بلادهم.
أما المثمن الأوسط فقد أتصل مع كل جناح من أجنحة الكنيسة المصلبة الشكل ، بقوس عال متقن البناء يستند على عامودين ينتهيان بتاجين كورنثيين.
وكان هناك أربعة أقواس فرعية أخرى وبنفس الارتفاع تشكل المثمن الرائع وأظفاره التي كانت تستند عليها ألواح القبة الخشبية وقد ازدانت بزخرفة صلبان مختلفة. وبهذا كان المثمن منفذاً بحيث يتمكن جميع المؤمنين الموجودين في أبعد نقطة من الأجنحة الأربعة للكنيسة من مشاهدة العامود المنتصب وسطه .
وهذه الوحدة في الفراغ بين المثمن وابهاء أجنحة الكنيسة أكملتها وحدة القياسات والأبعاد، إذ كانت عروض ابهاء الكنيسة مماثلة لطول ضلع المثمن وأطوالها مماثلة لقطره .
بالإضافة إلى أن زخرفة المثمن استلهمت من زخارف وركائز وأعمدة ابهاء الكنيسة وبخاصة في تيجان الأعمدة من حيث النقوش والتركيب ونسب الأبعاد.
وكان ان اجتماع لأول مرة في هذا المسطح لمكان الشهادة (المرتيريون) للقديس سمعان العامودي المثمن حول العامود وشكل الصليب في الكنيسة وكان شكلاً متجانساً رغم طول أبعاد أطرافه.
لقد تعرضت البلاد إلى هزات أرضية في العامين 526 و 528 م هدمت معظم أبنية انطاكية وربما سببت أضراراً كبيرة في كنيسة سمعان وبخاصة في المثمن الأكثر تأثراً بالزلازل مما جعله يفقد قبته ويبقى مكان العامود مكشوفاً للسماء دون غطاء كما وصفه لنا إفاغريوس الانطاكي حين مروره بالكنيسة في 560 م.
أما أرضية المثمن الحالية فهي عبارة عن بلاطات غطت الأرضية الصخرية حول قاعد العامود ، ويعود بنائها إلى القرن العاشر للميلاد .
وقد قام الباحث الألماني كرنكر بتحريات وتنقيبات في خريف العام 1938 في المثمن والجناح الشرقي للكنيسة وهو الذي أعاد ذلك الجزء المتبقي من العامود إلى مكانه فوق المصطبة المربعة.
  رد مع اقتباس