توفي القديس سمعان في 24 تموز 459 وسجي جثمانه قرب أسفل العامود في تابوت من الرصاص . وجاء في سرد العامودي دانيال أنه لم يكن هناك على الهضبة التي انتصب عليها العامودي أي بناء ، بينما ذكرت رواية أنطون تلميذ سمعان والشاهد العيان لأيامه الأخيرة إن مكان العامود كان محاطاً بسياج فيه باب.
جاء مرتيريوس بطريرك أنطاكية مع حاشية كبيرة لنقل جثمان القديس العظيم إلى العاصمة أنطاكية فلقي مقاومة وممانعة من رهبان تلانيسوس وسكن المنطقة . جاء مرة ثانية وبرفقته 600 جندي بإمرة القائد الارمني اردبو وأخذوا التابوت وحملوه وساروا به على الأقدام حتى قرية شيخ الدير قرب الغزاوية ، ومن هناك وضع في عربة توجهت إلى أنطاكية حيث كانت الجموع تنتظر وصول الجثمان وهي تحمل الشموع في أيديها.
وضع الجثمان مدة شهر في كنيسة كاسيانوس ثم نقل إلى كنيسة قسطنطين الكبير . ويعتقد أن سبب نقل الجثمان إلى أنطاكية هو لحمايتها من كوارث الزلازل التي كانت تتعرض لها أنطاكية حيناً بعد آخر . ولم يمنع نقل جثمان القديس سمعان إلى أنطاكية الناس من الحج إلى مكان العامود في جبل سمعان.
في العام 460 م اعتلى دانيال، الذي قلد القديس سمعان بالتنسك ، أعلى عامود في الضفة الغربية للبوسفور قرب القسطنطينية ، قرب مكان عامود دانيال . وبهذا تم نقل رفات القديس سمعان إليه من انطاكية، إذ بني المدفن بين 471 و474 م . ولاتذكر سيرة \” الحياة السريانية \” المكتوبة في 472/473 م إقامة أي بناء في مكان عامود القديس سمعان.