19- باطلة هي سفسطتكم، إذ كيف يتم الموت إذا كان الكلمة لم يأخذ لنفسه "الإنسان الخارجي والإنسان الداخلي", اي الجسد والنفس؟ وكيف دفع الفدية عن الكل (1تي2 : 6)؟ وكيف حل سلاسل الموت تماماً؟ كيف استطاع المسيح ذلك إذا لم يكن قد أخذ لنفسه، وبلا خطية ذات الذي أخطأ بالفكر, أي النفس. فإن لم يأخذ نفساً إنسانية يظل الموت "يملك" على الإنسان الداخلي, وعلى أي شيء ملك الموت؟ أليس إلى النفس التي أخطأت فكريا والتي قيل عنها: "النفس التي تخطيء تموت" (خر18 : 4). من أجل ذلك أسلم المسيح نفسه عوضاً عن كل نفس، وقدم نفسه فدية عن الجميع.
وما الذي كان عليه الله في البدء؟ هل على صورة الخليقة التي صورها الخالق وصنعها, أم على العمل الصادر من إرادة الخليقة؟ فإذا دان الله الخليقة فقد دان نفسه وأصبح في هذه الحالة مثل البشر.
واذا كان كفراً في أن الله مثل البشر، فالله دان العمل الصادر من إرادة الخليقة التي كونها وصورها. وفي هذه الحالة قد أدان العمل نفسه ونتائجه وجدد الخليقة التي صورها ويتم القول: "لأننا نحن خليقته التي خلقها لأعمال صالحة" (أف2 : 10).