يوحنا 3: 1 "انظروا اية محبة اعطانا الآب حتى ندعى اولاد الله .
يوحنا 3: 16 "لانه هكذا احب الله العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.
يوجد عطاء بلا محبة ولكن لا يوجد محبة حقيقية بلا عطاء فالمحبة بلا عطاء هي رياء وهراء .
لقد دُهِشَ يوحنا الحبيب في مقدارمحبة الله لجنسنا البشري الساقط في الخطيئة وقال بوحي الله: 1 يوحنا 4: 9 "بهذا أظهرت محبة الله فينا ان الله قد ارسل ابنه الوحيد الى العالم لكي نحيا به ." يوحنا 15: 13 " ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه."
لقد أحب الله الإنسان في جميع أنواع المحبة المقدسة الحقيقية الباهضة جداً جداً ، المحبة الأبدية المحبة الفريدة بانت بأجلى صورها وظهرت كاملة عندما بذل الله ابنه الوحيد ، رجل مسرته يسوع المسيح ليموت على الصليب بدلاً عن كلاً منا. وايضاً رأى بولس الرسول تلك المحبة بوحي الله ايضاً في رومية 5: 8 " الله بيّن محبته لنا لانه ونحن بعد خطاة مات المسيح لاجلنا."
ان محبة الله الباذلة هذه لبني آدم هي محبة العطاء بلا حدود ، يعرفها الآباء والأمهات ، كما يعرفها العاشقين والفنانين والمواطنون اجمعين، فها نحن نرى الأم تقارب الموت لتلد جنينها بآلام مضنية وما ان تلده حتى تبتهج به ، وترضعه بحنانها وتصونه لينمو ويكبر ، ونرى الأب وهو يكدح بالمشقات مجتازاً كل الصعاب بإصرار ليؤمن القوت والملبس والمأوى لعائلته، ليجنبها العوز والحرمان، وماذا نقول عن محبة العشاق انها قوية كالموت ، كيف يتوق المُحِب للقاء حبيبه وكيف تهون كل عقبة تعترض ذلك الغرام وتلك العواطف الجيّاشة ، أما عن حب الوطن القتال فهو ينبض في عروق مواطنيه الأوفياء حتى يبذل الجنود الشجعان دمائهم بسخاء دفاعاً عن وطنهم الغالي عليهم ، وهكذا الفنان الذي يضع حتى نفسه في فنّه مضحياً براحته وأفضل أوقاته وطاقاته بلا حساب في سبيل فنّه الجميل الفريد المعبّر عنه .