[walaa farouk]

مهما كان مقدار خسارتك لا تعطِ فرصة لإبليس أن يدمر نفسيتك
، فقد يصور لك إنها خسارة لن تعوض، ولكن إذا قيدك إبليس بالتفكير المستمر والمحبط في خسارتك،
لن تري تعويض الرب الذي يأتيك في الغد ..
التفكير فيما فقدت لن يفيدك شيئا، لا تجعل خسارة الماضي تفقدك ربح المستقبل ..
إبليس قد يخدعك مصورا لك إنك مثلما خسرت بالأمس، سوف تخسر في الغد،
وإذا فكرت بهذه الطريقة، سوف تخسر بالفعل ..
الابن الضال حين خسر كل شيء، لم يفكر فيما خسر ولم يحزن عليه،
لكنه قرر أن ينسي كل خسارته، وقام وانطلق نحو أبيه، الذي عوضه عن كل ما خسر ..
حاول أن تحول الخسارة إلي ربح، واثقا أن الرب سوف يستخدم هذه الخسارة؛
لكي يحولها إلى ربح، ولا تتسأل كيف؟!
فمهما كانت أمامك كل الأبواب مغلقة! لكن الرب يستطيع أن يعوضك ..
تذكر معي يايرس، عندما مرضت ابنته وذهب للرب يسوع طالبا شفاءها،
ولكن في الوقت نفسه أتي من يقول له أن ابنتك قد ماتت، فقد انتهي الأمر، والميت لا يعود إلي الحياة!
ولكن ماذا لو استسلم يايرس لخسارته لابنته؟
كان فقدها بالفعل، لكنه لم ينظر إلى الموت،
بل تمسك بالرب واثقا إنه قادر أن يعوضه، مهما كانت الأمور سيئة للغاية ...
لأن
« عند الله كل شيء مستطاع» (متي ١٩: ٢٦).