الموضوع
:
توحُّد مع الخطاة التائبين
عرض مشاركة واحدة
رقم المشاركة : (
1
)
20 - 01 - 2019, 09:42 PM
walaa farouk
..::| الإدارة العامة |::..
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة :
122664
تـاريخ التسجيـل :
Jun 2015
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
مصر
المشاركـــــــات :
375,958
توحُّد مع الخطاة التائبين
وفي تلك الأيام جاء يسوع من ناصرة الجليل واعتمد من يوحنا في الأردن ( مر 1: 9 )
قد يعطف الغني على فقير، لكنه لا يستطيع أن يتوحَّد معه ليعيش معه فقره
. وقد يشفق الطبيب على مريض، لكنه لا يستطيع أن يتوحَّد معه ليتذوق معه ألمه
. لكن ها هو المسيح، المُحب الحقيقي الفريد،
لا يتوقف عند حد العطف أو الشفقة على الإنسان،
لم يُرسل له رسالة يُخبره فيها عن محبته
، بل جاء إليه بنفسه! ولم يرسل له مالاً أو علاجًا
، بل جاء ليكون قُربه ويلتصق به، ولكي ما، بكل الحب يتوحَّد معه.
ومن أروع اللوحات التي تُرينا محبة المسيح للجنس البشري،
هي لوحة نزوله إلى مياه المعمودية، ليعلن توحُّده مع التائبين
. جاء يوحنا يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا،
فكثيرون إذ سمعوا برروا الله وأدانوا أنفسهم،
وقبلوا النزول إلى مياه الأردن معترفين بخطاياهم.
فإذا بالسيد يأتي إلى يوحنا طالبًا أن يعتمد منه!!
واندهش يوحنا، واندهشت ـ يقينًا ـ ملائكة السماء،
فما علاقة القدوس بالتوبة، والمغفرة، والخطايا؟! بالطبع ليس له أدنى علاقة بهذه كلها
، وبالتالي ليس له أدنى علاقة بالمعمودية. هذا صحيح، لكنه،
وإن كان ليس له أدنى علاقة بالخطية
كانت له أقوى علاقة مع الخطاة، علاقة الحب الحقيقي،
فأراد أن يُعلن عن حبه لهم والتصاقه بهم وتوحده معهم، بنزوله، معهم
، إلى مياه المعمودية في الأردن، كمقدمة لنزوله، بعد قليل من أجلهم،
إلى مياه الدينونة في الجلجثة.
لقد كان، في المعمودية، كمَن يحصل على شرعية تمثيله للخطاة الآثمين بتوحده معهم،
لكي يستطيع، قانونيًا، الوقوف نيابة عنهم على صليب الجلجثة أمام عدالة الله كممثل لهم!!
هو لم يستنكف أن يعيش بؤس الفقراء في الناصرة،
بينما نحن عندما يسمح لنا الرب أن نجتاز في فقر أو ظلم أو أي شيء مما يجتاز فيه الناس
، لكي نشعر بهم ونتعاطف معهم ونسعى لخلاص نفوسهم؛ تجدنا نتذمر ونتضجر،
وكأننا نفترض أننا ما دمنا مؤمنين لا ينبغي أن نجتاز فيما يجتاز فيه الناس.
بينما الواقع هو أننا ما دمنا مسيحيين ينبغي أن نجتاز ما اجتاز فيه المسيح لأجل الإنسان.
هو لم يشمئز منهم كخطاة عندما ربط نفسه بهم في المعمودية
، لكن نحن نبتعد عن الناس بسبب خطاياهم، بينما كان ينبغي أن خطاياهم هي التي تجعلنا نشفق،
فنحب، ونقترب، ونبلِّغ الخبر السار
الأوسمة والجوائز لـ »
walaa farouk
الأوسمة والجوائز
لا توجد أوسمة
بينات الاتصال لـ »
walaa farouk
بينات الاتصال
لا توجد بينات للاتصال
اخر مواضيع »
walaa farouk
المواضيع
لا توجد مواضيع
walaa farouk
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى walaa farouk
البحث عن كل مشاركات walaa farouk