[walaa farouk]

حين نكون صغارًا، قد تكون رؤيتنا عن أنفسنا في المستقبل مُسلية ومُمتعة
. مثلًا، قد نقول في أنفسنا: "حين أكبر، سأصبح عالم فضاء، مُستكشفًا، راقصة..."
حين كنت في السادسة من عمري، سألني أستاذي ماذا أريد أن أكون حين أكبر، فأجبته
: رئيس جمهورية فرنسا! وهذا أضحك جميع الأولاد في صفّي...

هذه الرغبة التي كانت عندي في الماضي وواقعي الحالي مُختلفان تمامًا!
بالطريقة نفسها، يُمكننا أن نحلم أحلامًا "جيّدة" ولكنّها قد لا تكون ضمن مشيئة الآب لنا.

قبل أن تولد، كان لخالقك أحلام عنك (انظر الكتاب المقدس، أفسس 2: 10).
وضعها الله في جيناتك الوراثية حين حبلت بك أمّك. أدعوك اليوم أن تكتشف خطّة الله لحياتك
. وأشجّعك أن تبحث عنها!

يقول الله: "ادعني فأجيبك وأخبرك بعظائم وعوائص لم تعرفها." (بحسب الكتاب المقدس، ارميا 33: 3)

يرغب الله أن يُعلن "أمورًا عظيمة وجبّارة" لك. إنّها أمور مخفية. بكلّ تأكيد
، لا رغبة لديه أن يراقبك من فوق من السماء ويقول:
"سأنتظر لأرى إن كان ابني سيكتشف بنفسه لماذا خلقته."
لا! يريد الله أن يسير قربك كأب صالح. يتوق أن يتكلّم معك
ليُعلن ماذا يريد منك، وليكشف لك عن الحلم الذي في قلبه لحياتك.

إذا، لمَ لا تسأل الله أن يُعلن لك حلمه لحياتك؟